ماذا لو كان رفيق الحريري بيننا؟

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

توّقف الزمن في الرابع عشر من شباط عام ٢٠٠٥.

توّقف الزمن وتوّقفنا معه. حفرة واحدة كانت كفيلة بدفننا جميعاً تحت ركام هذا الوطن.

هو ليس اسم عابر، لم يكن يوماً، وبعد ١٧ عاماً لا يزال اسمه يُذكر في كل يوم.

رفيق الحريري.

ماذا لو كان بيننا اليوم؟

رفيق الحريري لم يكن ليقول “اذا ما عجبكن هاجروا”، بل كان ليفعل المستحيل ليبقي الشباب في لبنان الذي لطالما كانت وجهته الوحيدة.

رفيق الحريري لم يكن ليكذب ويعد اللبنانيين بكشف حقيقة كارثة المرفأ، والى اليوم يقف ساكتاً.

رفيق الحريري لم يكن يحقن الشارع بالقرف الطائفي، وهو الذي انتشل لبنان من حرب أهلية فتكت به.

في عهد رفيق الحريري لم تنهر العملة اللبنانية، بل ازدادت قيمة واستقراراً.

في عهد رفيق الحريري لم يُقتل صاحب الكلمة الحرة ولم تكن حرية التّعبير أسيرة عجرفة رئيس.

في عهد رفيق الحريري لم يخرج الطلاب من المدارس لعدم استطاعتهم دفع الأقساط، بل كان العلم من المقدسات عنده.

في عهد رفيق الحريري لم نكن نسمع بشيعي، بسنّي، بمسيحي.

في عهد رفيق الحريري لم يقم الناس بحرق أنفسم لعدم قدرتهم على الاستمرار في هذا البلد.

لو كان رفيق الحريري بيننا اليوم لما كان الصهر ليجرؤ على أن يتفوّه بسخافاته.

لو كان رفيق الحريري بيننا لما كان اللبناني اليوم يغرق في مستنع المشاكل.

لو..

أيها الرفيق، نفتقدك.

بيروت تفتقدك.

مدرستك باقية،

مع ابنك البار، سعد الدين رفيق الحريري.

شارك المقال