نصرالله يهدد مجدداً… والكيل طفح!

آية المصري
آية المصري

ليست المرة الأولى التي يظهر فيها الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله حاملاً معه حقده المخيف على الدول العربية الشقيقة. فقد أطل البارحة على اللبنانيين في احتفال “إحياء ذكرى القادة الشهداء”، وهي ليست المرة الأولى التي يتكلم فيها عن الدول المجاورة وهمومها، متناسياً ما يعيشه المواطن اللبناني يومياً من أزمات وإنهيارات.

حديث عن مواجهة إسرائيل والتصعيد أكثر، الافتخار بالقدرة على تحويل صواريخ الحزب الى صواريخ دقيقة، التأكيد أن المقاومة في حال من التقدم والتطور نتيجة مواسم التدريب الصيفية، الاصرار على أنه مع إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها تحت شعار “باقون نحمي ونبني”، فهل هذا ما يهم المواطن؟ هل نسيتم أن إقتصادنا منهار والشعب معظمه هجر البلاد باحثاً عن فرصة للعيش بكرامة؟ هل قدراتكم العسكرية غير الشرعية أولوية هذا المواطن الجائع؟. لم يعد الشعب يهتم لحروبكم العبثية وأجنداتكم ومصالحكم السياسية والشخصية التي لا تنتهي. فما رأي الكتل النيابية بما جاء في كلمة نصرالله؟

علم الدين: عد الى لبنانك

أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب عثمان علم الدين لموقع “لبنان الكبير”، أنه “بفضل المقاومة وبفضل حزب الله وارتباطه بايران واعتدائه على المحيط العربي والدول الشقيقة أصبح لبنان يزول أكثر وأكثر من أي وقت مضى. ومهما كان الليل طويلاً لا بد من أن تشرق الشمس”، مجدداً القول لنصر الله: “عد الى لبنانك واحم شبابك ولا تكن وقوداً لإيران في حرب لا تضر سوى لبنان وتساهم في إنهيارنا أكثر، وابق في محيطك اللبناني لأن أي حزب لن يتمكن من جعل لبنان غير عربي، ولن يكون لبنان فارسياً والمشروع الفارسي في المنطقة الى زوال”.

أضاف: “اما بالنسبة الى تصدير الصواريخ فكنا نتمنى منذ زمن طويل أن نكون في القدس، وكان هناك إلتفاف نموذجي في العام 2006 من أجل محاربة إسرائيل وليس لمحاربة السعودية والبحرين والكويت والدول العربية كافة، وليس من أجل إستشهاد شبابنا في سوريا، وطبعاً الزوال للبنان اليوم من خلال التعاطي الذي أخذنا إليه حزب الله”.

حنكش: يعمل بمخطط تدميري

وقال نائب “الكتائب” المستقيل إلياس حنكش: “طفح الكيل من السيد نصر الله، فلم يعد هناك شيء ينفع مع هذا الرجل. رجُل يعمل بمخطط تدميري ممنهج للبلد، ولا أعتقد أن الكلام يفيد، فهو يريد تنفيذ أجندة على حساب مصلحة اللبنانيين”.

أضاف: “السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو ما مصلحة السيد نصر الله في الاستمرار بما يقوم به، خصوصاً وأنه يعلم أن كل ما يقوله عن الدول الشقيقة تضر بمصلحة جميع اللبنانيين؟ لماذا الاستمرار بهذه المزايدات وبهذا السقف العالي، وكل هذه (الوحشنة) التي يقوم بها ولا تصب اليوم في مصلحة اللبنانيين المقيمين والمغتربين، في وقت نحن بأمس الحاجة الى المساعدة والوقوف الى جانبنا لتخطي المراحل الصعبة التي نمر بها في مختلف الاتجاهات؟. من غير المعقول أن يضعنا نصر الله في مواجهة الدول جميعها ولاسيما دول الخليج التي يربطنا بها العديد من المصالح الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية. لا يعقل أن نبقى في هذا التدمير الممنهج وأن نهدم آخر عناصر الصمود في هذا البلد”.

وتابع حنكش: “السيد نصر الله غير مهتم بهذا البلد ولا بشعبه، وأصبحت أتمنى بدلاً من الاستماع الى إفتخاره بتصنيع الصواريخ أو الطائرات المسيّرة وبدلاً من بيع منتجاته العسكرية غير الشرعية، أن نرى تصنيعاً وتصديراً لمنتجات مفيدة للطب وللانسانية، بحيث أصبحنا أسوأ من كولومبيا نصدر طائرات مسيّرة وكبتاغون وكل الشؤم والمآسي بعدما كنا نصدر الفكر والازدهار”.

إسحق: فليفكر بشعب بلده

واعتبر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب جوزيف إسحق أنه “يجب على السيد نصرالله التفكير لمرة واحدة بشعب بلده وأن ينظر الى وضعنا الاقتصادي السيء بسبب وجود هذا السلاح خارج الشرعية وبسبب دعمه للفساد ولحلفائه ومقايضة السلاح بالفساد. كما أن اللبناني شبع من كل هذه الأفكار التي لا تؤدي الى نتيجة جيدة، ويا ليته يضع قدراته القتالية بتصرف الجيش اللبناني ويسلم سلاحه اليه لكي نكون مثل كل دول العالم لدينا جيش وحده يملك السلاح ولا وجود لأي تنظيمات أخرى تحمله”.

أضاف: “ليت السيد نصر الله يلتزم أيضاً بقرارات مجلس الوزراء تجاه كل الدول العربية وكل العالم ويحفظ للبنان القليل من أيام العز، لأنه ومع الأسف الشديد ربطنا من خلال تصرفاته بمحور الممانعة وأصبح مهميناً على كل قرارات الدولة وغالبية أجهزتها”.

يبدو أن السيد نصر الله سيبقى منهمكاً في أزمات بلاد لا تمت الينا بصلة، معتبراً أن مصلحة محوره تفوق مصالح المواطن، ما سيزيد من أزماتنا ويبقينا في جهنمه وجهنم حليفه.

شارك المقال