العهد الغبي… القوي سابقاً!

عبد السلام موسى

بالإذن من جبران باسيل، تغريدته بالأمس غبية جداً، وان كان مفادها أنه “ليس غبياً”، و”لا عميلاً مثلكم”… أيها اللبنانيون.

ماذا يعني “الصهر الغبي” بمثلنا؟!

كما لو أنه ينعت اللبنانيين بـ”الغباء” و”العمالة”، فقط لأنه بات و”العهد الغبي” مكشوفاً أمامهم بشكل فاضح، في كل مآثره “الوطنية” و”الذكية”، التي لا صوت يعلو فيها فوق صوت الصفقة… والصفاقة!.

طبعاً، لسنا مثل جبران باسيل، وليس مثلنا. شتان بين الثرى والثريا، فهو الصهر المدلل لرئيس جمهورية جهنم، ولا يمكن للبنانيين أن يجاروه في أفعاله أو أقواله، مهما كانوا “أغبياء” أو “عملاء”… كما ينعتهم!.

حتماً، اللبنانيون أعجز من أن يهرّبوا عميلاً للعدو الاسرائيلي هو عامر فاخوري بصفقة مع الولايات المتحدة الأميركية، وبغض طرف من “حزب الله”… كما فعل “الصهر الغبي” بإسناد من عمه الرئيس.

واللبنانيون أعجز من أن يبرّأوا عميلاً مداناً بجرم التعامل مع العدو الاسرائيلي هو فايز كرم، أيضاً بمسايرة من “حزب الله”، ولا يجرؤون على المفاخرة به أو السعي إلى ترشيحه للانتخابات النيابية… كما يفعل “الصهر الغبي”.

واللبنانيون لا يفرّطون بحدودهم البحرية، ويقدمونها هدية للعدو الاسرائيلي، كما يفعل “العهد الغبي” وصهره، بمباركة أيضاً وأيضاً من “حزب الله”، ولا يبرّرون ذلك، بوقاحة باسيل القائل: “الميّ اللي تحتها بترول الها قيمة، الميّ اللي ما في تحتا غاز وبترول ما الا قيمة”.

على من يقرع جبران مزاميره الغبية؟!

ألم تنشر وسائل إعلام موثوقة معلومات عن اضطلاع باسيل “بدور سري كبير في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود بينهما”، وأنه “أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وأميركيين في دول مختلفة لبحث ملف الترسيم، من دون تسمية تلك الدول”؟!

ألم يتحدث ديفيد شينكر عن السعي الى مقايضة بين ترسيم الحدود والعقوبات على باسيل؟!

وعلى قاعدة “خذوا سرارن من زغارن”، كان مضحكاً مبكياً مشهد فخر الصناعة الباسيلية، سيزار أبي خليل، وهو يؤكد رداً على سؤال الزميل مارسيل غانم حصول هذه اللقاءات في الخارج بالقول: “نحن لا نعلن عن لقاءاتنا الخاصة”!

كل اللبنانيين يعلمون بهذه الصفاقة التي باتت ثقافة باسيلية بامتياز، إلا “حزب الله” الذي يعلم ما في مرفأ حيفا، لا يعلم، ويصر على التذاكي والظهور بموقع زوج باسيل “المخدوع” غير القادر على خلعه!

صفقات باسيلية على مد عينك والنظر، لعل أصفقها ما يلهث إليه مؤخراً للمزيد من استرضاء الجانب الأميركي ودفع الفواتير له ثمناً لإزالة العقوبات عنه، وقد تجلى ذلك بأغبى صوره في بيان وزارة الخارجية اللبنانية، التي يديرها باسيل و”العهد الغبي”، بإدانة ما تقوم به روسيا في أحداث أوكرانيا!

موقف باسيلي “غبي” ضد روسيا، لا مصلحة للبنان فيه، يضاف إلى سلسلة مواقف “العهد الغبي” التي وضعت لبنان في عزلة عربية ودولية.

حتماً، سياسة “الصفقات” التي يمضي بها “العهد الغبي” مستمرة لتسويق الذات الباسيلية أميركياً، ويبدو أن المسلسل مستمر، و”حزب الله” المطيع يتفرج على باسيل يمضي على خطاه في “المقاولة”!

يقول المثل: “اذا ابتليتم بالمعاصي… فاستتروا”، فحدث ولا حرج عن “غباء” باسيل في السياسة والسدود والكهرباء والعلاقات الخارجية والخطاب العنصري والطائفي المقيت، واللائحة تطول…

ليت “الصهر الغبي” يستحي، بعدما ابتلى اللبنانيون بمعاصيه، فقط لأنه صهر ميشال عون، الذي عبّدت صفقاته مع بندقية “حزب الله” و”حكيم” معراب طريقه إلى سدة الرئاسة، قبل إبرام التسوية الرئاسية مع الباقين.

بالإذن مرة جديدة من جبران باسيل والعهد. منتهى الغباء هو الإستغباء، معطوفاً على الإستغياب، والبطولات الوهمية التي لا يجيدها على غرار عمه الرئيس، ولا تغطي البيع والشراء بالبلد!

“اللي استحوا… ماتوا”!

شارك المقال