fbpx

أبو زيد لـ”لبنان الكبير”: خطة عمل جديدة لتفعيل “نادي الصحافة”

جنى غلاييني
تابعنا على الواتساب

“نادي الصحافة” قصة شغف وايمان بدأت فكرة لدى مؤسسه الاعلامي الراحل يوسف الحويك، حين كان مديراً مسؤولاً في جريدة “الديار”، وروّج لها باندفاع وحماسة كبيرة حتى ولد هذا النادي في العام 1994. جمع الحويك الاعلاميين من متخرجي كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية، في ناد يمثلهم ويدافع عن حقوقهم، وكانوا بمثابة عائلته التي جمعها بقلبه وروحه، وكان النادي بمثابة منزله الدائم الذي لا يرتاح الا فيه.

“الريس” يوسف كما يناديه الجميع، كان اللقب الأحب الى قلبه، هو الذي استطاع ترك بصمة لافتة في مسيرة النادي، لايمانه بحرية الاعلام والتعبير كركن أساس من أركان لبنان.

في العام 2017 أطلق اسم يوسف الحويك، الذي دافع دائماً عن الحرية وكان أحد رموزها، على القاعة الرئيسة في النادي، كما أطلقت “جائزة يوسف الحويك للتميز العلمي”، تخليداً لذكراه وتقديراً لعطاءاته الكثيرة وجعله من “نادي الصحافة” مركزاً لكل الاعلاميين والمهتمين واللبنانيين من دون استثناء.

الحويك ترك “نادي الصحافة” في أيد أمينة، حين قرر عدم الترشح مجدداً لرئاسته في العام 2015، فانتخب الأعضاء المنتسبون الاعلامي الزميل بسام أبو زيد، الذي حمل هذا المشعل من بعده، وساهم في العديد من الانجازات للنادي وأبقاه صامداً على الرغم من كل الظروف الصعبة التي مرّ بها البلد.

وللمرة الثالثة، انتخب أبو زيد رئيساً للنادي في انتخابات على منصب الرئيس والهيئة الادارية جرت يوم الأحد الماضي وشارك فيها ٦٤ عضواً من الأعضاء المنتمين الى النادي والذين سددوا إشتراكاتهم، وسادتها أجواء ديموقراطية وتنافس ودي، بحسب ما أكّد أبو زيد لـ”لبنان الكبير”، مشدداً على أن “الانتخابات تميزت بروح المنافسة الشريفة”.

وعن اختراق الاعلامية الزميلة ريما خدّاج اللائحة، للمرة الأولى في تاريخ النادي، قال: “لا أعتبر ذلك خرقاً بل تكامل، لأنّ ريما زميلة عزيزة وصحافية مهنية وإعلامية بارعة، ووجودها قيمة مضافة للنادي وللهيئة الادارية”.

وأوضح أن “نادي الصحافة ينضم إليه خريجو كلية الاعلام من الجامعة اللبنانية وجامعات أخرى ممن يمارسون مهنة الصحافة، وهدف هذا النادي هو جمع هؤلاء الاعلاميين، ولعب دور مهم على صعيد حرية الرأي والتعبير في لبنان. ومن مهامه زيادة الخبرات الصحافية والمهنية ومحاولة مساعدة الخريجين على تأمين فرص عمل لهم”، مشيراً الى أنّ “الفرق بين نقابة المحررين ونادي الصحافة هو أنّ النقابة تضم خريجي كلية الاعلام وغير الخريجين منها لكنهم يمارسون مهنة الصحافة، أمّا نادي الصحافة فيضم معظم خريجي كلية الاعلام من الجامعة اللبنانية بالدرجة الأولى وآخرين من جامعات أخرى، إضافة الى أنّ النادي يحاول القيام بنشاطات مكثّفة من ثقافية وصحافية وترفيهية”.

وعن خطة عمل النادي بعد ثلاث سنوات من الركود بفعل جائحة كورونا والأزمات المتتالية، أعلن أن “خطة العمل الجديدة لتفعيل نشاط هذا النادي هي أولاً، تفعيل الانتسابات الى النادي، وعبر موقعكم أود أن أدعو جميع الزملاء الخريجين من كليات الاعلام في لبنان الذين يمارسون العمل الصحافي الى أن يتقدّموا بالانتساب الى نادي الصحافة. ثانياً، تأمين استمرارية لهذا النادي الذي لا يبغي الربح في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة، لذا يجب أن نضمن وجود نادي الصحافة عبر إيجاد طرق ووسائل تدعمه مادياً. ثالثاً، سنحاول أن نكثّف الندوات والنشاطات والدراسات التي تساعد في تسليط الضوء على الكثير من القضايا والمشكلات التي يعاني منها الناس|، إضافةً الى وجودنا قدر المستطاع بجانب الاعلاميين والصحافيين الذين يتعرضون الى أي ملاحقة والسعي الى رفع السيف المصلت على رقاب الاعلاميين والصحافيين”.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال