هل يتكرر “ستاتيكو” إنتخابات ٢٠١٨ في البقاع الغربي؟

راما الجراح

المعركة الانتخابية في البقاع الغربي تتأرجح بين فكي لائحة الولاء لـ”حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، وبين محاولة اللوائح الأخرى التغيير تخوفاً من صبغ المنطقة بلون واحد لا يُشبه أبناءها. فبعد انسحاب مُرشح “القوات” السني، ولائحة “نحو التغيير” بكامل أعضائها من الاستمرار في سير العملية الانتخابية، انحصرت المنافسة بين لائحة “الغد الأفضل” المدعومة من “الثنائي الشيعي” ولائحة “القرار الوطني المستقل” المدعومة من الحزب “التقدمي الاشتراكي” و”الجماعة الإسلامية” ومستقلين، مع استبعاد احتمال حصول لائحة “سهلنا والجبل” على حاصل يُمكن أحد المرشحين من الفوز، في الوقت الذي لا يمكن إلغاء فرضية حصولهم على حاصل مع رؤية ضبابية عمن سيكون المقعد النيابي من نصيبه.

الأرقام تتغير بشكل مستمر بحسب الماكينة الانتخابية لأحد الأطراف السياسية المرشحة في دائرة البقاع الثانية، وأكد أحد المندوبين لـ “لبنان الكبير” أن المعادلة تتغير كل لحظة في هذه المنطقة، وهناك نقمة كبيرة على لائحة “الغد الأفضل” بسبب تحالفها مع “التيار الوطني الحر” المتمثل في المرشح شربل مارون عن المقعد الماروني من جهة، وتحالفها مع مرشح النظام السوري طارق الداوود.

أضاف: “بالأرقام، هناك فرضية مُرجحة أن الأصوات الشيعية مُشتتة، فالمرشح عن المقعد الشيعي قبلان قبلان في لائحة (الغد الأفضل) يُراهن عليه أنه سيكون رئيس اللائحة لكسبه أكبر عدد من الأصوات بكثافة التصويت الشيعي طبعاً. ومن جهة أخرى هناك إصرار من نبيه بري على فوز إيلي الفرزلي المرشح عن المقعد الأرثوذكسي حتى يعود كنائب رئيس مجلس نواب له لأنه (ضامنها)، وبالتالي هناك معضلة أخرى وهي المرشح العوني في اللائحة والذي لا يستطيعون كسر خاطره. إذاً الأصوات الشيعية ستتوزع على ٣ مرشحين، وبالتالي يبدو أن الطرف الشيعي لن يجيّر لحسن مراد حتى الآن أصواتاً بالزخم الذي اعتاد عليه سابقاً، وهنا ندخل في مسألة خطورة المقعد السني في اللائحة ما إذا كان سيناله مراد أم لا!”.

أما بالنسبة الى لائحة “القرار الوطني المستقل”، فأشار مصدر مطلع على سير العملية الانتخابية في البقاع الغربي الى أن “العمل يجري على ٣ حواصل للائحة، وحتى الساعة يبدو أن المرشح الدرزي المدعوم من الحزب التقدمي الاشتراكي وائل أبو فاعور سينال أعلى نسبة أصوات في اللائحة، يليه المرشح عن أحد المقعدين السنيين محمد القرعاوي، وهنا تكمُن لعبة الحواصل في احتمال فوز أحد المرشحين المسيحيين في اللائحة، ولكن هذا لا يلغي احتمال قلب المعادلة في حال لم ينل حسن مراد أي دعم شيعي كما حصل معه في استحقاق ٢٠١٨، وأن يفوز علي أبو ياسين الذي ينطلق من قاعدة شعبية لا يُستهان بها، والمعروف عنه وقوفه الدائم إلى جانب أبناء منطقته في السراء والضراء على مدى سنوات طويلة”.

من جهة أخرى، هناك فرضية ثالثة أن لائحة “سهلنا والجبل” المحسوبة على “ثورة ١٧ تشرين”، في حال استطاعت الحصول على حاصل واحد وهذا الأمر مستبعد، يمكن أن تذهب الحظوظ الى أحد المرشحين المسيحيين أكثر من المرشح السني ياسين ياسين، الذي وبحسب معلومات عدة “لن ينال أصواتاً منافسة لأي من المرشحين السنيين في اللوائح الاخرى!”.

المعلومات حتى الساعة تتضارب حول النتيجة النهائية التي ستتضح معالمها مع إغلاق صناديق الاقتراع غداً الأحد والبدء بعملية الفرز، ولكن هناك شبه إجماع في المجالس الضيقة على أن الأصوات ستكون مناصفة بين “الغد الأفضل” و”القرار الوطني المستقل”.

شارك المقال