توزُّع أصوات النواب في انتخاب رئيس المجلس

المحرر السياسي

تتجه الأنظار إلى جلسة انتخاب رئيس للمجلس النيابي الجديد وسط علامات استفهام دائرة حول النتائج النهائية التي ستنبثق عن يوم الثلاثاء المقبل. وباتت تتوضح الاتجاهات التي ستتّخذها غالبية من النواب لناحية تسمية رئيس مجلس النواب نبيه بري أو رفض انتخابه. ويمكن بسهولة أكبر الاشارة الى النتائج المرجحة بين “نعم” أو “لا” لبري في ولاية برلمانية جديدة. وعُلم أن اجتماعات بارزة ومفاوضات مكثّفة بين عدد من الكتل النيابية والنواب المستقلين حصلت خلال الساعات الـ 48 الماضية، أوضحت الكثير من التفاصيل لناحية تفرعات الخيارات النيابية في هذا السياق.

وبات واضحاً استناداً إلى معطيات “لبنان الكبير” انطلاقاً من حركة المشاورات الجارية، أن خيارات غالبية الكتل باتت محسومة وفق الشكل الآتي: حصل نقاش بين مجموعة من النواب الذين انتخبوا عن الكتل البرلمانية السيادية، بما يشمل نواباً عن “القوات اللبنانية” وعدداً من النواب السياديين المستقلين، عكس اتجاهاً في التصويت بورقة بيضاء على صعيد انتخاب رئيس للبرلمان، وفي إحصاء هؤلاء النواب يشمل العدد 18 نائباً يشكّلون تكتل “الجمهورية القوية” و4 نواب عن حزب “الكتائب” و8 من النواب المستقلين المحسوبين على القوى السيادية. وتشكل هذه الفئة النيابية مجموعة من الخيارات البالغ عددها 30 نائباً، التي ستقترع بالأوراق البيضاء.

وتضاف إلى هذه المجموعة فئة من النواب الذين انتخبوا عن اللوائح التغييرية التي ضمت مرشحين عن المجموعات والأحزاب الناشئة في مرحلة ما بعد انتفاضة 17 تشرين. وعلم أن هؤلاء النواب البالغ عددهم 13 نائباً ويضاف اليهم 3 نواب مستقلون مقربون من القوى التغييرية، يتجهون أيضاً إلى التصويت بورقة بيضاء كخيار اتخذوه باعتباره الأفضل بعد اجتماعات ومشاورات مكثفة قاموا بها وأنتجت هذا الاتجاه. وبذلك، يرتفع عدد النواب الذين سيصوّتون بأوراق بيضاء إلى 46 نائباً.

وفي المقابل، يبدأ إحصاء عدد النواب الذين سيصوّتون للرئيس بري من نواب “الثنائي الشيعي” البالغ عددهم 28 نائباً، ونائب “المرده” طوني فرنجيه، ويضاف إليهم بعض النواب المستقلين المحسوبين على محور 8 آذار والذين يبلغ عددهم 8، مع استثناء الذين لا تربطهم علاقات جيدة بحركة “أمل” ورئيسها. وتصوّت كتلة “اللقاء الديموقراطي” المؤلفة من 8 نواب لبري، ويتّجه 9 نواب مقربون في نهجهم السياسي من تيار “المستقبل” إلى التصويت له، وفق ما أشارت المعطيات التي رشحت عن غالبيتهم. ويبلغ عدد هؤلاء مجتمعين 54 نائباً.

وأكدت معطيات “لبنان الكبير” اتجاه كتلة النواب الأرمن (الطاشناق) الى انتخاب بري في ظل العلاقات الجيدة التي تربطهم به، بما يرفع عدد الذين سينتخبونه إلى 57 نائباً. وتبقى العين على تكتل “التيار الوطني الحرّ” الذي لم يتخذ موقفاً واضحاً باستثناء التعبير عن عدم إلزامية انتخاب بري لرئاسة البرلمان. ولا يلغي ذلك عدم الاتجاه الى انتخابه أو تجيير بعض العونيين أصواتهم من منطلق شخصي لمصلحة انتخاب بري أو بروز أكثر من اتجاه لجهة نواب يصوّتون لانتخابه في مقابل نواب آخرين لا يقترعون له. ويبقى 8 نواب مستقلون البعض منهم تربطه علاقة جيدة ببري على عكس البعض الآخر. ويشير الاستنتاج العام إلى أن الأصوات شبه المحسوبة لمصلحة بري تقترب من 60 نائباً حتى اللحظة، في مقابل 46 نائباً يتجهون الى التصويت بورقة بيضاء في انتخابات رئاسة المجلس.

شارك المقال