سرقة كهرباء جب جنين لتشغيل آلات العملات الرقمية!

راما الجراح

لا تزال منطقة جب جنين مركز قضاء البقاع الغربي محرومة من الكهرباء بصورة تامة. الانتفاضات والمناشدات التي أطلقها الأهالي في الفترة الماضية للحصول على ساعات تغذية إضافية من معمل إبراهيم عبد العال التابع للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، أسوة بعدد من جاراتها في البقاع الغربي التي تحصل من المعمل على تغذية تصل إلى ٢٠ ساعة يومياً، لم توصلهم إلى هدفهم.

وبعد سلسلة إجتماعات لنواب المنطقة بشأن البحث في مشكلة توزيع الكهرباء، أصدرت مصلحة الليطاني بياناً أعلنت فيه تزويد محطة جب جنين وفق الاتفاق مع كهرباء لبنان بقدرة ٨ ميغاواط، وعليه من المنتظر تقوم كهرباء لبنان بالتوزيع على مخارج جب جنين مداورة ساعتين لكل مخرج. كما أن كهرباء لبنان قامت بتزويد محطات ضخ المياه في عنجر وشمسين بقدرة ٢ ميغاواط لتخفيف الحمولة على مخارج جب جنين.

انتهى البيان، ومنطقة جب جنين منذ تاريخ اصداره أي في ٥ أيلول الجاري، لم تُبصر نور كهرباء لبنان سوى ساعة ونصف الساعة موزعة على يومين متتالين فقط.

مصدر خاص أكد لموقع “لبنان الكبير” أن “سبعين بيتاً بين جب جنين وكامد اللوز تعمل بالعملات رقمية، وقامت برشوة عامل كهرباء لبنان في جب جنين المسؤول عن توزيع الكهرباء وهو تابع لحركة أمل يُدعى عباس بمبلغ يساوي ألف دولار شهرياً مقابل تحويل الكهرباء لها لتشغيل آلاتها، وهؤلاء الأشخاص هم الذين أطلقوا على أنفسهم (ثوار التغيير) وانتفضوا ضد الفساد”.

وأشار المصدر إلى أن “جميع أهالي المنطقة على عِلم بهذا الموضوع، وطالبت مجموعة منهم وزارة الطاقة بحل هذه المشكلة ولم يحرك أحد ساكناً، ولا حتى نواب المنطقة الذين سعوا الى توزيع الكهرباء بصورة سليمة”.

وقال رئيس بلدية جب جنين السابق عيسى الدسوقي بعد حل البلدية: “نعاني الحرمان من الكهرباء بصورة كارثية، لم نر كهرباء لبنان منذ أشهر، ووعد نواب التغيير في المنطقة بتيسير موضوع الكهرباء وحله ولكن لم نرها سوى ساعة ونصف الساعة مقسمة على يومين (وهيدا وجه الضيف) وعليه اضطر أهالي المنطقة بنسبة ٨٠٪ إلى تركيب طاقة شمسية، فمنهم مَن باع أرضه، ومَن باع ذهبه، وآخرون باعوا أثاث بيوتهم لأنهم لا يرون الكهرباء”.

أضاف: “المُحزن أكثر أن جب جنين تعتبر مركز القضاء، مركز النفوس والمخفر وجميع معاملات المنطقة تخرج من عندنا ومع ذلك غلبت المحسوبيات السياسية،. نحن غارقون في العتمة فيما جميع المناطق التي تحيط بنا من عميق – دير طحنيش – عانا – كفريا – الخربة – صغبين – باب مارع – عيتانيت – مشغرة – عين التينة – سحمر – يحمر – لبايا – القرعون، تنعم بالكهرباء بصورة دائمة، ومعروف الخط السياسي لغالبية هذه المناطق. وهي تنعم بذلك بدعم وقرار سياسي من جهة ٨ آذار (التيار الوطني الحر وحزب الله).ونحن بكل أسف كل مناشدات الأهالي والاعتصامات التي قاموا بها، ومطالبتنا لوزارة الطاقة، وحتى محاولة استغلالنا لفترة الانتخابات لم تفِ بالغرض ولم نصل إلى هدفنا، لذلك لم نعد نقوم بأي حركة ولا نتوقع أي خطوات جدّية في المدى القريب”.

وعن موضوع سرقة الكهرباء لتشغيل آلات العملات الرقمية، أكد أنه “في حال كان هناك مثل هذه المخالفات بالنسبة الى الكهرباء والرشاوى فنحن نرفض هذا الموضوع ونطالب بالمحاسبة الفورية لهؤلاء، همنا الأول مصلحة المنطقة وأهلها المحرومين من النور”.

شارك المقال