عهد حشكته أوسمة من تنك

رامي عيتاني

“فراغ فراغ ولعيونك يا جبران ما يكون في رئيس”، هذه الأمنية وصلت إلى حارة حريك كي تفسح للصهر المجال في تسوية أوضاعه مع الرئيس المنتظر. الحزب أدرك وجبران اقتنع بأن الرئاسة باتت حصرماً في عيون الحاشية، خصوصاً هؤلاء الحساسين الذين أفلتوا على الشاشات يترغلون بالإنجازات، فلم يجدوا سوى الترسيم انجازاً وحيداً لم يكتمل مع عوراته التي كشفها الباحث عصام خليفة، هوكشتاين ينتظر الوسام برتبة فارس منقذ، أنقذ العهد من الإفلاس المدقع… وعلى مقولة “من دهنو سقيلو ” منح الرئيس ميشال عون الوزير الياس بو صعب أحد الأوسمة التنكية، علماً أن الرئيس العادل بين أفراد عائلته جهز لابنته كلودين وساماً لنشاطها الاجتماعي، ولغادة وسام أحلى تسريحة، وترك المقاعد الوزارية لاثنين فشلا في الانتخابات مصراً على توزير أمل أبو زيد وادغار معلوف، الأول المليء، الذي يلبي الاحتياجات الطارئة من تجميل وغيره في روسيا، والثاني في سبيل النكد الحزبي في مواجهة “القوات اللبنانية”.

انها نهاية عهد مليء بكل العورات مهما حاولت مي خريش تجميله، فالناس تعيش في جهنم وتنتظر ٣١ بفارغ الصبر والفرج، حاملة جرار الفخار، ففي هذا اليوم سوف نستمع الى ضجيج الفخار يعلو أصوات حف أوسمة التنك وأصوات من بقي مصدقاً بائع الأوهام الذي انصرف إلى الترسيم “كيفمكان”. اسألوا عصام خليفة، عنده الخبر اليقين عن جدول الأوسمة المتبقي حتى ٣١ الشهر، والى تاريخه فإن كيلو التنك بإنخفاض مستمر.

شارك المقال