موقع بريطاني: حركة “مشبوهة” في مطار إيراني

حسناء بو حرفوش

سلط مقال في موقع بريطاني الضوء على ما اعتبره حركة “مشبوهة” في مطار بمدينة طهران، مشيراً إلى أن “مسؤولي النظام يفرون إلى وجهة بعيدة مع استمرار الاحتجاجات الايرانية”. ووفقاً للمقال، “تشير التقارير الواردة من طهران إلى أن بعض كبار المسؤولين قد يجدون نوعاً من المنفى لهم في أميركا الجنوبية وتحديداً في فنزويلا التي تخضع لقيادة نيكولاس مادورو، الحليف الموثوق للنظام الايراني.

ومع استمرار الشعب الايراني في الانضمام الى الاحتجاجات الغاضبة التي اندلعت منذ أسابيع ضد نظام الملالي في البلاد، تشير التقارير الواردة من مطار طهران إلى أن بعض كبار المسؤولين ربما بدأوا بحزم حقائبهم ومغادرة البلاد. وقد يتساءل الإيرانيون العاديون عن المكان الذي يمكنهم الذهاب إليه للاختباء، بالنظر إلى افتقار طهران النسبي إلى الأصدقاء والحلفاء في جميع أنحاء العالم. وقد يسافرون إلى بلدان ساعدها النظام في العقود الماضية، حتى لو لم تكن الوجهة الأولى لأي شخص حريص على الاستمتاع بمكاسبه. وتسمح نظرة سريعة حول خريطة العالم بتحديد قلة من الخيارات.

وقد تشكل فنزويلا الاشتراكية أحد الملاجئ خصوصاً وأن مادورو، حليف لايران. وأكثر من ذلك، تشكل البلاد الوجهة الأولى لسياسيي النظام. وصرح مصدر تحفظ عن ذكر اسمه، في مطار الامام الخميني في طهران لموقع Kayhan-London الالكتروني، بأن ثلاث رحلات جوية تقلع بصورة يومية محملة بـ(كمية كبيرة من البضائع) ومتجهة إلى فنزويلا. وأضاف المصدر: ان هؤلاء الأشخاص يخرجون حقائبهم في غضون ساعات، مع عدد أقل من الركاب والرحلات الجوية، مشيراً إلى أن هذه الحركة بدأت قبل نحو أسبوعين، ونشاهد هذه التحركات مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.

وتطرح هذه الملاحظة التساؤل حول الأسباب التي قد تدفع المسؤولين للفرار إلى أرض بثقافة مختلفة تماماً؟ يجيب المصدر بالقول: اعتبرنا في البداية، أنا وزملائي أنهم موظفون في السفارة، على الرغم من أننا لاحظنا أن لوحات أرقام سياراتهم لا تنتمي إلى أي سفارة. لا نعرف ما الذي يغيرونه، وما إذا كانوا سيغادرون دولة مع كل الأمتعة أم لا. لأنهم لن يسمحوا لنا بفحص هذه الأمتعة عن كثب. نحن نعلم أنه في الأسابيع الماضية، أقلعت حوالي ثلاث إلى أربع رحلات جوية كل يوم إلى فنزويلا .

وإذا كانت الشحنة مملوكة لمسؤولين، فمن المفترض أن يتبعوا عاجلاً أم آجلاً. وكانت صحيفة (ديلي إكسبريس)، وهي صحيفة تصدر في لندن، أوردت في أواخر تشرين الأول شائعات عن سياسيين إيرانيين يبحثون عن جوازات سفر بريطانية وكندية وسويسرية أثناء سعيهم الى الفرار من إيران. كما وصف التقرير رحلات خاصة تغادر طهران خارج جدول المطار القياسي. وفي منتصف تشرين الأول، لاحظ موقع Flightradar24 أيضاً زيادة في الرحلات (المشبوهة) من إيران إلى أماكن مثل جورجيا وبيلاروسيا. في أواخر الشهر عينه، أكد نائب وزير الخارجية البريطانية لمجلس العموم أن الوزارة ستدرس شائعات تدور حول محاولة مسؤولين إيرانيين الاستقرار في المملكة المتحدة. واندلعت الاحتجاجات الايرانية في منتصف أيلول بعد أن قتلت الشرطة الفتاة مهسا أميني على خلفية اشكال مرتبط بالحجاب، والذي يعد أحد القواعد الأساسية الصارمة التي فرضتها الجمهورية الاسلامية منذ العام 1979”.

شارك المقال