مجلس صيانة المقاومة بديلاً عن البرلمان

الراجح
الراجح

“يوم الشهيد” كان مناسبة للأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله لاعلان مواصفات “أضعف الايمان” لانتخاب رئيس للجمهورية.

أولاً، في المبادئ أو ما سمّاه الأمين العام “الحد الأدنى” المطلوب لقبوله برئيس الجمهورية المفترض أنه قادم!

يريد الأمين العام لـ “حزب الله” في بعبدا رئيساً “لا يخاف” من التهديدات الأميركية بالسفارة والخارجية أو القيادة الوسطى. إذا صرخ في وجهه هؤلاء أو من هم أعلى منهم، لا يبدأ بالرجف والخوف ويتنازل…

وأضاف الأمين العام، المطلوب رئيس “شجاع لا يخاف، يقِّدّم المصلحة الوطنية على خوفه”.

وأعطى مثالاً هو الرئيس إميل لحود بحيث في عهده كان التحرير عام 2000 وكانت حرب تموز 2006، فكان اطمئنان “المقاومة” لأنه ليس هناك رئيس للجمهورية “يطعنها في ظهرها” ولا يتآمر عليها ولا “يبيعها”. وهذا ما فعله الرئيس الجنرال طبعاً… ولاحقاً الجنرال المعظّم.

مما تقدم نفهم أن المطلوب رئيس للجمهورية ليقوم بمهمة واحدة، حماية المقاومة. وعليه، لا بد من تغيير القسم الذي يقسمه أي رئيس منتخب بحيث يقسم على حماية “المقاومة” وليس حماية الدستور، وأن يطبق كل ما يريده “حزب الله” وليس ما يفرضه الدستور والقوانين وضرورات الخروج من جهنم التي أخذنا إليها بحسب الأمين العام (الحصار الأميركي والغربي وبالضرورة عدم نسيان انتفاضة 17 تشرين)!

إلى متى سنبقى أسرى ثقافة الاستبداد حيث تكون السلطة السياسية محصورة بيد فئة من المجتمع تتميز بالمال والسلطة العسكرية… ثقافة الاستبداد القائمة على الغرور، ورفض كل أشكال الديموقراطية، كما رفض المحاسبة والمساءلة لتبقى هذه الثقافة الحامية للفساد الذي أدى إلى حالة التعفن والتفسخ والتدهور الحاصل على كل المستويات.

ثقافة الغطرسة والتعالي لا تنتج الا الكراهية التي تُضعف، لا بل تقضي على الثقة المتبادلة، وتلغي كل قيم التسامح والعيش المشترك حيث لا يبقى أمامنا الا الفساد أو العنف والعداء ونتائجها.

شارك المقال