جبران باسيل المشرقي

الراجح
الراجح

حبس العالم أنفاسه لعدة شهور حتى اطمأنّ ونامت “عيون زعمائه” بسبب الظن بأن جبران باسيل مرشح لرئاسة الجمهورية. وحين أعلن أنه ليس مرشحاً لهذا المنصب، وليس منسحباً طبعاً، لم تكن عيون الدول الكبرى غافلة عن هذا الموضوع الخطر، لأن وصول جبران باسيل إلى رئاسة الجمهورية أو عدم وصوله سيترك آثاره على السياسة الدولية برمّتها.

ويُقال في هذا الصدد (والعلم عند الله) إن رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين ترك قصر الرئاسة وتوقف عن متابعة هيئة الأركان وكامل تفاصيل الحرب الروسية – الأوكرانية وافترش بساطاً على شاطئ بحر القرم مصطحباً معه أكثر من مئة معاون… ومستشار وأحدث أجهزة الرصد الالكترونية لمتابعة تفاصيل معركة جبران الرئاسية وأصدائها ونتائج زياراته الخارجية.

في واشنطن استنفر الرئيس الأميركي جميع أجهزة الاعلام والرّصد ووضعها في حالة التّأهب القصوى وأعطى كلمة السّر لهذه العمليّة “عمليّة جبران”. وتقول مصادر وكالات الأنباء والصحافة الاستقصائيّة إن مجلس الأمن الأميركي عقد سلسلة جلسات سرية في إحدى الطبقات السفلى من مبنى وزارة الدفاع لدراسة آثار فوز جبران باسيل في معركته الرّئاسيّة ومناقشتها أو عدم فوزه.

وللدول الكبرى أسبابها ومبرّراتها: فهي تعرف وتقدّر حدّة الصراع بين جبران باسيل وسليمان فرنجية ونوعه وآثاره على أزمة الشرق الأوسط ومشكلة سد النهضة بين أثيوبيا وجمهورية مصر العربيّة وأمن جنوب شرقي آسيا وغربها الآخذ في التدهور.

بعد دراسة العقول الالكترونية الأميركيّة والروسية وبمشاركة آخر ما توصلت إليه اليابان والصين في مجال الذكاء الاصطناعي، صدر عن هذه المجموعة “التشريح السياسي” التالي:

ان جبران باسيل متأثر، وبشكل كبير جداً، بعمانوئيل كانط؛ ومنذ طفولته والكانطية، فلسفيّاً، هي رديف أو من أهم روافد العونيّة سياسيّاً. وتقلبات هذه المدرسة العونيّة يمكن أن تقدم أو تؤخر في مسيرة الحضارة البشريّة بكاملها، وخصوصاً بعد ثبوت العلاقة الجدليّة بين مادة “النيوترون” المفجّرة للذرّة وسلسبيل مياه البحيرات والسّدود الّتي أنشأها جبران على قواعد العلم الجيولوجي والايديولوجي وبنظرته الخاصّة للكون والفضاء.

وبالعودة إلى البدء، نرى أن العالم بأسره ارتاح بعد أن أكد جبران باسيل عدم ترشّحه للرئاسة محتفظا بأسبابه الحقيقية للإنسحاب وللإستمرار، لذا ستتولّى أكاديميّات العلوم في ستوكهولم وبوسطن وغيرها من عواصم العلوم والقرار تفسير مواقفه وتبريرها للأجيال القادمة بعد العام 2050.

يجب ألاّ ننسى ويغفل عنا أن صراعات زعماء الطوائف في لبنان لا بد وأن تهزّ العالم!

شارك المقال