نتائج إنتخابات المفتين… أسماء مُرضية وتُبشّر بالخير

راما الجراح

إنتهت الانتخابات المحلية لمفتي المناطق التي حددها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في ١٨ كانون الأول لانهاء الشغور الموجود في هذا المنصب في البقاع، طرابلس، عكار وحاصبيا، وشهدت غالبية المناطق منافسة ومعركة عليه. في منطقة زحلة والبقاع الغربي، كانت المنافسة ديموقراطية فالمرشحون الأربعة محبوبون في مجتمعهم، ولكن حظوظ الشيخ علي الغزاوي والقاضي طالب جمعة كانت في الأساس الأعلى بين المرشحين، وهما على مسافة واحدة من الجميع، ولكن الغزاوي له حيثيه خاصة بعدما أمّنه المفتي الراحل خليل الميس على مؤسسات الأزهر، ونال ٣٠ صوتاً من أصل ٥٨ صوتاً من الناخبين بما نسبته ٦٥.٦ بالمئة من الأصوات، فيما نال جمعة ١٥ صوتاً فقط. والمعروف عن الغزاوي انفتاحه على الجميع لما فيه مصلحة البقاع ومؤسسات الأزهر ولا مشكلة لديه مع أي طرف سياسي. وأكد في كلمته بعد انتخابه لمنصب الافتاء أنه ماضٍ على طريق المفتي الميس الذي كان معروفاً بقربه من تيار “المستقبل”.

في منطقة راشيا، كانت المنافسة بين الشيخ جمال حمود الذي نال ٣ أصوات فقط والشيخ وفيق حجازي الذي نال ١٨صوتاً، وأكد مصدر موثوق لموقع “لبنان الكبير” أن “الشيخ جمال حمود أتى من كندا من أجل الافتاء علّه يحرز المنصب، وكان هناك ٨ ناخبين أكدوا له أنهم سيعطونه أصواتهم، على أن يعمل لضمان أصوات غيرهم، ولكن غُدر به. من ناحية ثانية الشيخ وفيق حجازي يستحق منصب الافتاء، وهو محبوب جداً في مجتمعه، وقد ضمن ٩ أصوات من بلدته بكا ما رفع حظوظه وانتُخب مفتياً عن دائرة راشيا”.

أما بالنسبة الى دائرة بعلبك – الهرمل فأشارت المعلومات الى أن “المنافسة كانت محتدمة بين سامي الرفاعي، وأيمن الرفاعي الذي استطاع بفعل علاقاته المنفتحه على الجميع ومن بينهم حزب الله، أن يمون على أصوات من بلدية بعلبك وفاز بالمنصب، ومعروف عنه أنه صاحب حق، ومعروف بخدماته في منطقته”.

فاز الشيخ زيد محمد بكار زكريا بمنصب إفتاء عكار بنسبة ٤٥.٥ من أصوات الناخبين، ومعروف عنه خدماته في المنطقة. وأكد مصدر مطلع على مسار الانتخابات في عكار أن زكريا “على مسافة واحدة من الجميع”. ولكن المنافسة الحقيقية كانت بين الشيخ أسامة الرفاعي الذي نال ٦٦ صوتاً، وبين زكريا ونال ٩٦ صوتاً، وناجي علوش المستقل الذي نال ١١ صوتاً فقط من أصل ١٧٤ ناخباً.

الشيخ محمد إمام الذي انتخب بـ٨٢ صوتاً مفتياً لمدينة طرابلس، مقرب من “المستقبل” ومن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وهو جامع وليس مفرقاً، على الرغم من أنه يتبع النهج السلفي ولكنه لا يميز بين ما هو سلفي وصوفي. وكانت المنافسة الحقيقية بينه وبين الشيخ بلال بارودي الذي نال ٢٨ صوتاً ويُذكر أنه تلميذه المقرب منه. ويعتبر المفتي إمام محبوباً جداً في طرابلس وخيّراً، وهو المستشار الأول للمفتي دريان.

وفي قضاء حاصبيا – مرجعيون استطاع الشيخ حسن دلي وهو مفتٍ سابق أن ينال نسبة ٨٠.٩ بالمئة من أصوات الناخبين، وتعتبر من أعلى النتائج في إنتخابات الافتاء المحلية.

شارك المقال