“القوات” تمهد للخروج من معوض… وباسيل يستعد لاسم ثالث

آية المصري
آية المصري

هل بات التخلي عن النائب ميشال معوّض المرشح لرئاسة الجمهورية شبه محسوم؟ فبعدما كانت “القوات اللبنانية” أول الداعمين له يبدو أنها كشفت عن عدم جديتها بالترشيح وتخلت عن تمسكها بمرشحها، وهي في صدد القبول بخيارات أخرى أكثر توافقية تحت عنوان الخطة “ب” شرط أن لا تكون محسوبة على محور الممانعة. كما أن هناك جواً مسيحياً ضاغطاً بين “القوات” وبعض المستقلين الذين يحاولون بشتى الطرق إقناع حزب “الكتائب” بسحب ترشيحه لمعوّض، وهذا ما يزيد إمكان رفع عدد المصوّتين للنائب السابق صلاح حنين خلال الجلسة الحادية عشرة التي سيدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري الأسبوع المقبل. والمعلومات الاكيدة أن هناك سعياً الى تأمين الأصوات التي كانت مجيّرة لمعوّض طيلة الجلسات العشر الأخيرة لتتحول الى حنين.

وعلى الرغم من طرح بعض نواب التغيير اسم حنين مرات عدة في جلسات انتخاب الرئيس، الا أنه لم يتمكن من الحصول على خمس أصوات، فهل من خطة بديلة تسعى اليها “القوات”؟

مصدر نيابي أكد في حديث عبر موقع “لبنان الكبير” أن “هناك ماكينة إعلامية تروّج اليوم لحنين الذي سبق وأعلن ترشحه عبر منبر الكتلة الوطنية، والنائبة بولا يعقوبيان تروّج للفكرة وبأنها في تنسيق مباشر ومتواصل مع حزب الكتائب اللبنانية، في حين أن هذا التواصل غير صحيح والكتائب ليس بوارد التصويت لحنين، لكن هذا لا يعني أن العلاقة غير جيدة معه”.

وأشار المصدر الى أن “معوّض مستاء جداً ومنزعج من تصريح النائب القواتي ملحم رياشي وتحديداً بعد قوله إن القوات اللبنانية لديها خطة (ب) رئاسية ستعلن عنها أواخر كانون الثاني، ويبدو أن معوّض اعتبر التصريح أشبه باعلان نهاية ترشيحه، فيما كان من المفترض أن يحدد بنفسه موعد إنسحابه في حال قرر ذلك”.

وبعد تصريح رياشي الأخير، التزم نواب “القوات” الصمت، في حين أن المشاورات تجري في السرّ والعلن بين النواب، من دون أن يرشح عنها شيء، حتى أن معوّض لم يعد قادراً على التمييز بين حلفائه، ويتحجج بأنه منهمك في هذه الفترة بوضع عائلي، مع العلم أنه لم ينكفئ طيلة الفترة الماضية عن وسائل الاعلام ليثبت بأنه مرشح جدي وإسمه ليس للحرق كما إدعى الثنائي الشيعي المخالف لخطه السياسي، وكان يعتمد على داعميه. فمعوّض الذي كان من ضمن “التيار الوطني الحر” بات يحاربه، وبعدما كان في أساس معادلته أصبح خارجها، وسعى الى تحقيق حلم كل ماروني في الرئاسة.

الى ذلك، وعلى الجبهة الرئاسية نفسها فان الأزمة ما زالت مفتوحة بين “التيار الوطني الحر” وحليفه “حزب الله”، ولفت مصدر مطلع الى أن “التيار يقوم بجردة حساب من أجل التوصل الى مواصفات الرئيس التي تلبي طموحاته وتجعله المسيطر الأول في العهد الجديد، ومن بين هذه الأسماء ذكر اسم الوزير السابق جهاد أزعور ليكون عنوان مرحلته المقبلة ضد حزب الله، فيما الأخير تحفظ عن هذا الاسم نظراً الى ارتباط اسمه بصندوق النقد الدولي”، موضحاً أن “مجموعة من النواب من خارج التيار كانت تصوّت لمعوّض في السابق أبدت إستعدادها الكامل اليوم للتصويت لأزعور في حال تم التوافق عليه”.

وفي ظل متاهة الأسماء وعدم التوافق على اسم جدي، كشفت المعلومات أن “المشكلات والخلل ينخران عمق التيار الوطني الحر خصوصاً بعدما تبيّن أن هناك أربعة نواب مقربين من جبران باسيل ومن التيار نفسه مستعدون لطعنه والتصويت لقائد الجيش جوزيف عون في الجلسة المقبلة على الرغم من معارضة باسيل ورفضه القاطع له”.

وفي المقابل، أعلن باسيل أن التيار بات قريباً من إعلان اسم مرشّح ثالث، غير رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية وجوزيف عون، الذي تسعى الولايات المتحدة الى توفير الأصوات له. أما حظوظ الوزير السابق سليمان فرنجية فعلى حالها طالما أن حلفاءه متمسكون به.

وتبقى العين على الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية لمعرفة كيفية توزع أصوات نواب “القوات” و”الكتائب” والمستقلين ولمصلحة من ستصب، وما اذا كان باسيل سيعلن عن اسم مرشحه، ولمن سيصوّت نواب تكتله؟

شارك المقال