التغييريون يصوّتون لخليفة… حتى التوافق على حنين

آية المصري
آية المصري

مع دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية الخميس، بدأت القوى السياسية إحتساب الأصوات لمعرفة ما بحوزتها من جديد. وتتجه الأنظار الى النائب السابق صلاح حنين، الذي وفق المعلومات ستجيّر أصوات النائب ميشال معوّض لصالحه. كما يُسلط الضوء على النواب التغييريين المنقسمين داخلياً نتيجة خلافاتهم الأخيرة على المرشح الرئاسي، فهل سيتم التوافق بينهم على مرشح واحد أم أن سلّة الأسماء الأربعة ستعاود الظهور في الجلسة المقبلة؟

مصادر نيابية تابعة للتغييريين أكدت في حديث لموقع “لبنان الكبير” أن “التواصل مستمر من أجل طرح مرشح جدي للاستحقاق الرئاسي والمتمثل بالنائب السابق صلاح حنين، وهذه النقاشات تدور بين نواب التغيير من جهة وأحزاب المعارضة من جهة أخرى من أجل التوافق على الخروج من النائب ميشال معوّض والسير قدماً بإتجاه حنين، وهذه المعادلة ستتم بموافقة معوّض ومن المتوقع ان تتضح معالمها نهاية الشهر الحالي”.

وأشارت المصادر الى أن “أصوات نواب التغيير ستكون مقسمة لصالح عصام خليفة وصلاح حنين وزياد بارود في هذه الجلسة، ريثما يتم التوافق على تجيير أصوات معوّض لحنين وخوض المعركة الجدية مع هذا الأخير”.

الصادق: إتصالات للتوافق على إسم

وفي هذا السياق، أكد النائب وضاح الصادق الذي سبق وانفصل عن كتلة التغييريين أن “هناك إتصالات داخلية تجري من أجل التوافق على مرشح واحد مع التغييريين، لكنها حتى اللحظة غير ناجحة اضافة الى صعوبة عقد إجتماع يضم الجميع”، معتبراً أن “ميشال معوّض مرشح جدي يمثل معتقداتي السيادية والاصلاحية، لكن بتنا اليوم ضمن دائرة مقفلة في مجلس النواب ومجبرين بالتوافق مع معوّض على إيجاد مرشح يحصل على عدد أصوات أكبر في المرحلة المقبلة كي نقوم بتوازن أكبر داخل المجلس من جهة، وللضغط على الطرف الممانع كي يضع إسم مرشحه على الطاولة من جهة أخرى”.

اما بالنسبة الى خيار التوافق على حنين، فقال: “منذ اللحظة الأولى كان خيارنا واتجهنا من أجل التصويت له، لكن المعارضة التي حدثت داخل تكتل التغييريين يومها كسرت هذا الموضوع، ولا أزال في صدد التوجه الى حنين بالاتفاق مع معوّض”.

أضاف الصادق: “لا أعلم كيف يرى النائب جبران باسيل نفسه الأحق بالرئاسة، خصوصاً وأنه في كل إجتماع حضره في قطر لم يقبل بمناقشة الأسماء معتبراً نفسه الرئيس الأول، وبالتالي ليس لديه مرشح جدي سواه وكل ما يحكى عكس ذلك مناورة، وحزب الله قدم له مفتاح الممر الالزامي للرئاسة على حساب إنهيار البلد. وبالتالي، الموضوع ليس الاسم المطروح، بل هل هناك نية حقيقية لانتخاب رئيس للجمهورية عند الطرف الممانع؟ فعندما توجد هذه النية سيتخذ الاستحقاق على محمل الجد”.

يعقوبيان: ننتظر ملاقاة باقي الكتل

أما النائبة بولا يعقوبيان فأكدت “أننا سنبقى نصوّت في هذه الأثناء لصالح عصام خليفة الخيار الجذري الذي يشبه التغييريين والشارع خصوصاً وأنه يمثل كل من قال (كلن يعني كلن)، وبالتالي لا يجب الانتقال من قناع الى آخر والى المافيا نفسها”.

وأشارت الى “أننا بإنتظار باقي الكتل لملاقاتنا على خيار صلاح حنين ولننتقل الى مرشح يمكننا فعلاً من خلاله إحراج الفريق الذي يعطل النصاب، ونقول له بأنه مرشح إصلاحي سيادي تغييري حقيقي، لا يملك أي إرتباطات مالية مشبوهة لا في مصارف ولا في دول، مرشح عاجزين عن تحميله نظريات مؤامرة وبإمكانه أن يحدث فرقاً في حياة اللبنانيين، لذلك نحن لا نزال بانتظار باقي الكتل. ويقولون إن موضوع ميشال معوّض يبحث في أواخر الشهر الحالي من أجل إيجاد مخرج لائق له ولحفظ ماء الوجه، وللانتقال بعد ذلك نحو مرشح جدي”.

ياسين: أصوّت لمرشح الأكثرية

ولفت النائب ياسين ياسين الى أنه سيصوّت لمن تصوّت له أكثرية نواب التغييريين، “لأنني بصورة مستمرة مع فكرة الجمع في الأصوات”. ورأى أن “لبنان مرتهن للخارج ويمشي على خطة معينة مرسومة من المجتمع الدولي، الذي سيضغط بإتجاه هذا الاستحقاق عندما يرى الحاجة سانحة لمصلحته، فمشكلاتنا المحلية المالية والاقتصادية لا تحل الا بوجود رئيس للجمهورية وحكومة جديدة تصدر القوانين والمراسيم للاصلاحات المالية”.

وشدد على أن “الوضع لا يزال كما كان في السابق، بحيث لم يتغيير شيء منذ إطلاق المبادرة الأولى، وبعد المشاورات التي حصلت مع باقي الكتل لا جديد سوى الذهاب الى الجلسة الكلاسيكية المعتادة، وبالتالي ستنقسم أصوات التغييريين الى فريقين الأول يصوّت لعصام خليفة والثاني لصلاح حنين”.

اذاً الستاتيكو الرئاسي لدى التغييريين “مكانك راوح”، بإنتظار بداية جديدة تجمعهم مع الكتل المعارضة على مرشح واحد لمواجهة محور الممانعة، ويبدو أن الجميع باقٍ على ما هو عليه حتى هذه اللحظة، لكن المؤكد أن الماكينة الاعلامية المسيّرة لصالح حنين تتواصل مع الجميع بهدف حصوله في احدى الجلسات المقبلة على ما يقارب الـ 65 صوتاً.

شارك المقال