اعتبر الوزير السابق فارس بويز، في حديث لـ”لبنان الكبير”، ان “اتفاق الطائف احتاج الى حوار بين النواب، وهذا الحوار احتاج الى نوع من موجّه، ومرشد له، والرئيس حسين الحسيني لعب دورا اساسيا في عملية توجيه هذا الحوار بين النواب طالما ان اتفاق الطائف كان يقتضي تفاهما بينهم، ولعب هو هذا الدور على أكمل وجه من أجل استخراج النقاط الوفاقية المشتركة ومن أجل التوصل الى ما سمي اتفاق الطائف. اما من الناحية الثانية، فإن بداية تنفيذ اتفاق الطائف انطلاقا من انتخاب رئيس للجمهورية، اقتضى قرارات وتدابير لوجيستية كبيرة أي جمع النواب ومكان اجتماعهم والانتخاب حيث لعب الرئيس الحسيني دورا في هذا السياق. اذا، الرئيس الحسيني لعب دورا كبيرا في عملية استخراج اتفاق الطائف وفي عملية بدء تنفيذ الاتفاق في بداياته”.
وعن احتفاظه بوثائق ومداولات ومفاوضات خاصة بالاتفاق، لفت بويز الى “انني كرجل قانون، هناك مبدأ في الحقوق يقول انه عندما يكون هناك غموض في تفسير نص قانوني معين تتم العودة الى مناقشات هذا القانون التي يمكن ان تعطي نوعا من معنى له ولظروفه ولهدفه. من هنا اتفاق الطائف مع كل التعقيدات السياسية التي رافقته، وكل النقاط الخلافية التي واكبته، تعتبر محاضره أمرا مهما جدا لتفسير نصوص الطائف عندما يكون هناك غموضا”.
وأشار الى ان ” الرئيس الحسيني ربما اعتبر ان المحاضر تحتوي على أمور خلافية كبيرة، ونحن بغنى عن العودة اليها طالما أقر الطائف، وفضّل الاحتفاظ بالمحاضر معتبرا ان ذلك أفضل من الاعلان عنها، واعادة تأجيج الشعور الطائفي والحساسيات والخلافات في البلد. وانا اعتبر انه مهما كانت هذه المحاضر تفضح وقائع معينة وحقائق هي ملك للشعب ممثلا بمجلسه النيابي، وكنا نتمنى ان تكون في تصرف مجلس النواب، وعندما يحصل الخلاف حول تفسير أي نص يجب العودة اليها. وبعد رحيل الرئيس الحسيني، من الانسب ان تعود هذه الوثائق ان كانت موجودة الى المجلس النيابي”.
إقرأ أيضاً: