رزق لـ”لبنان الكبير”: الحسيني كان حريصاً على توحيد الكلمة وجمع الشمل

لبنان الكبير

أكد النائب السابق إدمون رزق لـ”لبنان الكبير” أن “الرئيس حسين الحسيني كان شخصية وقامة وطنية وصديقا عزيزا، عرفته قبل الدخول الى المجلس النيابي لأنني كنت محامي العائلة. لبناني أصيل وواسع الافق ومحب ويتمتع بالحكمة والوسطية. فكان يقرب بين المختلفين ولا يباعد بين المتقاربين. كان يبني سيادته على الوحدة الوطنية والتفاهم، ومساره كان بناء وايجابيا ولطالما ساهم في توحيد وجهات النظر”.

وأضاف: “دور الحسيني في الطائف كان بناء وايجابيا، ورئاسته للمجلس النيابي كان فيها الكثير من الحكمة. انه من الذين سيذكرهم لبنان بالكثير من المحبة والتقدير. قام بدور عملاني وبناء لانجاح اتفاق الطائف، وساهم مساهمة ايجابية بالوصول الى نتائج جامعة بين النواب. كان يملك نوعا من الحصانة والضمانة، ولم يكن فئويا انما منفتحا وحريصا على توحيد الكلمة وجمع الشمل، ويتمتع بالمرونة”.

ولفت رزق إلى أن “رحيله هو نوع من الانسلاخ في الحضور الجسدي، لكن هناك استمرارية للذكريات والتقدير والدور التوحيدي الذي أداه في ظروف صعبة. نفتقده ونترحم على روحه بانتظار لقائه مجددا حيث لا وجع ولا خوف ولا فراق. نفتقد اليوم الى رجالات من طينة الراحل الحسيني الذين أدوا أدوارا في مسار تاريخنا انطلاقا من أصالة انتمائهم الوطني وتخطيهم للفئوية وترفّعهم عن المصلحية حيث كانت الاولوية لهؤلاء الذين عاصرناهم وشرفنا العمل معهم، للمصلحة العامة وليس النفعية والوصولية والوجاهة”.

وختم رزق: “المقياس المطلق لأهلية رجل الدولة ما يعطيه لا ما يأخذه ويحصل عليه. هو ما يبذله وما يضحي به وليس ما يكسبه لأنه في النتيجة ان الانسان لا يملك الا ما يعطيه. أما ما يتمسك به من مكاسب فهو يكون عبدا لها وليس سيدا. اعتبر نفسي اليوم أحد أفراد العائلة الذين يصلون على نية الرئيس الحسيني”.

شارك المقال