رفيق الحريري… الفرصة الضائعة

الراجح
الراجح

هل التاريخ الانساني، على نحو أو آخر، هو حكاية “فرص ضائعة”؟!

هناك حقيقة واحدة وغير قابلة لأي نقاش. إن جثمان الرئيس الشهيد حين أُلقِيَ في قبره وبكل الجلال المتوقع كان هناك من يريد أن يفلت النعش من حامليه ليصطدم بأرض القبر ويتكسر لأن إرادة هؤلاء كانت لا أن يُدفَن رجل ميت فحسب، وإنما أن تدفن مرحلة بأكملها طالت أكثر ممّا كان لازماً نظراً الى كفاءتها، وحتى احترامها وهيبتها.

وبدا بعد ذلك أن هناك حلاً وسطاً توصّل إليه المخططون والمنفِّذون لجريمة الاغتيال. إنّ جيل العواجيز لا يستطيع ولا يجب أن يحمل أمتعته ويرحل لأن ذلك بحاجة إلى ترتيب يعطي فسحة من الوقت للعواجيز كي يذهبوا بهدوء ولمشروع “حزب الله” ليأتي بهدوء أيضاً.

لكن السؤال يبقى هل الشباب وجيل المتمسكين بوحدة هذا الوطن وطبيعته وتركيبته ودستوره على استعداد للتخلي والاستسلام؟

كَوني دائماً أكتب ما أفكر فيه وليس ما أعرفه، لم أجد كلاماً أكثر تعبيراً عن نهاية المشروع الذي جسّده الرئيس الشهيد والذي لم يكن إلا “الفرصة الضائعة”!

كلمات البحث
شارك المقال