“بيروت عاصمة الاعلام العربي”… احتفال مؤجل حتى استتباب الأوضاع

تالا الحريري

بعدما كان مقرراً إقامة فعاليات “بيروت عاصمة الاعلام العربي” من 22 إلى 25 شباط الجاري، بناء على ما أعلنته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في دورتها الـ52 (2022/9/22 في القاهرة)، ارتأت وزارة الاعلام اللبنانية بالتشاور مع جامعة الدول العربية تأجيل اطلاق هذه الفعاليات الى موعد آخر يعلن عنه لاحقاً، “نظراً الى الظروف غير الاعتيادية التي تمرّ بها المنطقة بعد الزلزال المدّمر الذي ضرب سوريا وتركيا، ونظراً الى عدم استتباب الأوضاع المعيشية في لبنان”، بحسب بيان صادر عن مكتب وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري.

وشرح المكاري لـ”لبنان الكبير” أنّ “ما قُصد بالأوضاع المعيشية هو قفزة الدولار منذ بداية شهر شباط حتى منتصفه 20 ألف ليرة لبنانية، وأتوقع إذا بقي الحال هكذا أن نشهد فوضى في الشارع، وبالتالي لسنا مضطرين الى أن نجازف من أجل احتفال يستطيع الانتظار. أيضاً تبعات الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا لا تزال مستمرة وهناك ضحايا منهم لبنانيون، لذلك لم نشعر أنّه الوقت المناسب لاقامة هذا الحفل في هذا الوقت”.

وأشار الى أن “هناك إشكالية ثانية وهي إقتراب شهر رمضان، لذلك ستؤجل هذه الفعاليات الى ما بعد شهر رمضان وذلك بالتشاور مع جامعة الدول العربية”.

ولفت المكاري الى أنّ “هذا الحفل سيقام في بيروت، التي تم إختيارها عاصمة الاعلام العربي لسنة 2023 بقرار من مجلس وزراء الاعلام العربي، إذ اعتبروا أنّ لبنان يستأهل أن يُبرز جانب ايجابي منه في ظل هذه الظروف، تاريخه وحاضره ومستقبل الاعلام فيه. نحن تمسكنا بهذا القرار، وكان لدينا الخيار في عدم القبول لكننا قبلنا”، مذكراً بـ “اختيار عاصمة كل سنة، لكن القدس هي عاصمة دائمة للاعلام العربي”.

وكانت اللجنة الوزارية المكلفة التحضير لفعاليات “اعلان بيروت عاصمة الاعلام العربي عام 2023″، اجتمعت برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لبحث الخطوات الادارية والفعاليات والأنظمة المقترحة. واعتبر المكاري بعد الاجتماع أن “هذه الفعاليات فرصة لابراز دور بيروت الاعلامي تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً. ونحن مرتاحون لتنظيم هذه الاحتفالية فلبنان مليء بالمناسبات الاعلامية والثقافية والسياحية. وكل هذه الفعاليات ستكون ضمن فعاليات بيروت عاصمة للاعلام العربي”.

وأكد أن “الجزء الأكبر من تمويل هذه الفعالية سيكون عبارة عن هبات ورعايات من جهات يهمها دعم هذا الاحتفال. ولقد أطلقنا مباراة لأفضل (شعار) للمناسبة بين الجامعات اللبنانية، ويعرض اليوم على كل التلفزيونات، فنحن نحاول إشراك أكبر شريحة ممكنة من الشابات والشباب اللبنانيين لانجاح هذه الفعالية”.

شارك المقال