fbpx

هدوء حذر بعد الغارات الاسرائيلية فجراً على الجنوب

لبنان الكبير
تابعنا على الواتساب

لا تزال حالة من الترقب والحذر الشديدين تلف جانبي الحدود بين لبنان واسرائيل في القطاعين الاوسط والشرقي من جنوب لبنان في اعقاب القصف الصاروخي والمدفعي الذي حصل مساء امس واستهدف مستعمرة المطلة في الجانب الاسرائيلي وسهل الخيام في الجانب اللبناني، ويتزامن ذلك مع استنفار إسرائيلي في المواقع الحدودية الامامية يتخلله احيانا طلعات استكشافية للطيران الاسرائيلي في سماء القطاعين يقابله في الجانب اللبناني دوريات مكثفة للجيش اللبناني بالتنسيق مع قوات اليونيفيل على طول الحدود وفي القرى والبلدات الواقعة ضمن عمل اليونيفيل بهدف ضبط الوضع والحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة.

وتحدثت قناة “الحرة” عن انتشار لوحدات الجيش اللبناني في منطقة رأس العين – القليلة جنوبي لبنان بانتظار وصول قوات اليونيفيل إلى المكان للاطلاع ميدانيا على مكان استهداف الغارة الإسرائيلية.

ومن المتوقّع أن تصل قوة من “اليونيفيل” إلى مخيّم الرشيدية في صور لمُعاينة الأضرار التي تُقدّر بحوالي 30 ألف دولار.

وكانت الطائرات الإسرائيلية استهدفت الساعة الرابعة فجر اليوم منطقة مفتوحة بين مخيم الرشيدية وسهل رأس العين – المعلية بالقرب من الطريق الساحلي المؤدي إلى الناقورة بثلاث قذائف مدفعية واقتصرت الأضرار على تضرر ورشة صناعية بشكل خفيف نتيجة تطاير أحجار واتربة ولم يسجل وقوع إصابات.

وعثرت وحدة من الجيش في سهل مرجعيون على راجمة صواريخ بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، ويجري العمل على تفكيكها.

وادى القصف الى أضرار في حظيرة ماشية جراء سقوط صاروخ بالقرب من حاجز للجيش عند مدخل الرشيدية جنوب صور، لم ينفجر بكامله مما ادى الى نفوق 6 اغنام وطيور وتضرر الحظيرة جراء الضغط.

كما ادى القصف الى أضرار في محول الكهرباء في منطقة رأس العين وفي عبارة مشروع متفرعة من برك البلدة واضرار في المنازل والسيارات نتيجة الضغط الناجم عن القصف.

ونزح عدد من العائلات السورية التي تعمل في الزراعة من منطقة راس العين الى مناطق بعيدة من القصف.

وأعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني أن الاعتداء الاسرائيلي الذي استهدف منطقة صور فجراً، أدى الى تضرر منشآت مشروع ري القاسمية في منطقة القليلة بشكل مباشر، حيث أصاب إحدى العبارات وجزءاً من قناة ري القاسمية التي تروي البساتين في منطقة القليلة وما بعدها.

وأشارت المصلحة في بيان، الى أن الفرق الفنية باشرت بالكشف الفني تمهيدًا لإجراء الصيانة لاعادة تشغيل المشروع قبل موسم الري ٢٠٢٣.

وذكر بيان للجيش الاسرائيلي أنه قصف ثلاثة مواقع قريبة من جنوب مدينة صور وهي التالية:

الموقع الأول: في دير قانون سهل رأس العين في أراضٍ زراعية تبعد 1 كيلومترا عن مخيم اللاجئين الفلسطيني المعروف بمخيم الرشيدية قرب منتزه الليموني. وقد أحدثت هذه الضربة اضرارا كبيرة في الجسر والطريق التي تمر في الأرض وفي مشروع جرّ المياه التابع لمشروع الليطاني والذي يجر المياه من برك رأس العين الى الأراضي الزراعية.

أما الضربة الثانية فكانت في القليلة المعلية واستهدفت أرضاً زراعية وأحدثت فجوة كبيرة في الأرض وأضراراً كبيرة.

كما استهدفت الضربة الثالثة مزرعة للحيوانات ما ادى الى نفوق عدد من الماشية والطيور أيضاً في القليلة والمعلية، اشارة الى أن هذا الصاروخ لم ينفجر بالكامل.

يجدر الاشارة الى ان أي من الغارات الاسرائيلية لم تستهدف مخيم اللاجئين الفلسطنيين المعروف بمخيم الراشدية بل اقتصرت الأضرار داخل المخيم على تحطّم بعض مقتنيات احد المقاهي والمنازل جراء الغارة الإسرائيلية كما سقط 3 جرحى من الأطفال داخل المخيم ولكن اصابتهم طفيفة.

وهناك انتشار مسلح من الفصائل الفلسطينية داخل المخيم.

اليونيفيل من جهتها، أكدت اليونيفيل في بيان الى ان “في وقت مبكر من صباح اليوم، أبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل أنه سيبدأ الرد المدفعي على إطلاق الصواريخ يوم أمس. وبعد ذلك مباشرة، سمع أفراد اليونيفيل دوي انفجارات في محيط مدينة صور. ان رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو على اتصال بالسلطات على جانبي الخط الأزرق. كما ان آليات الاتصال والتنسيق لدينا منخرطة بشكل كامل من اجل التهدئة. و قال الجانبان إنهما لا يريدان الحرب”.

اضاف البيان: “ان الإجراءات التي تمت خلال اليوم الماضي خطيرة وتنذر بتصعيد خطير”.

وحضت” جميع الأطراف على وقف جميع اعمال التصعيد عبر الخط الأزرق الآن”.

وعقب الغارات جنوباً، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان ان طائراته استهدفت البنية التحتية وأهدافا لمنظمة حماس في جنوب لبنان. واضاف البيان ان الجيش الإسرائيلي لن يسمح  لمنظمة حماس بالعمل انطلاقا من لبنان ويعتبر دولة لبنان مسؤولة عن كل النيران من أراضيها‏. كما اعلن  إنتهاء هجماته في لبنان، مؤكدا  بإستمرار هجماته داخل قطاع غزة.

 

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال