fbpx

بوتين يعتبر تمرد مجموعة فاغنر “طعنة في الظهر” ويتعهد محاسبة “الخونة”

لبنان الكبير
بوتين-بريغوجين
بوتين-بريغوجين
تابعنا على الواتساب

توجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت بخطاب إلى الأمة محذّرا من “التهديد القاتل” وخطر “حرب أهلية” اللذين يمثّلهما قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بشنّه تمردا على القيادة الروسية.

ووصف بوتين الذي تحدّث عند الساعة 07,00 بتوقيت غرينتش تمرد مجموعة فاغنر بأنه “طعنة في الظهر”، متّهما بريغوجين بـ”خيانة” روسيا بدافع “طموحات شخصية”.

وقال الرئيس الروسي “إنها طعنة في ظهر بلدنا وشعبنا”. وأضاف “ما نواجهه ليس إلا خيانة. خيانة سببها طموحات ومصالح شخصية” لبريغوجين مؤكدا أن المتمردين “سيعاقبون حتما”.

وفي وقت لاحق، تحدث بوتين إلى حليفه البيلاروسي الرئيس ألكسندر لوكاشنكو.

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية البيلاروسية أن “رئيس روسيا اتصل برئيس بيلاروس هذا الصباح. أبلغ فلاديمير بوتين نظيره البيلاروسي بالوضع في روسيا”.

وفي وقت سابق السبت، أكد بريغوجين أنه دخل المقر العام لقيادة الجيش في مدينة روستوف الروسية، الذي يشكل مركزا أساسيا للهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيطر على مواقع عسكرية من ضمنها مطار.

وقال بريغوجين في مقطع فيديو نشر على تلغرام “إننا في المقر العام، إنها الساعة 7,30 صباحا” (4,30 ت غ)، مضيفا أن “المواقع العسكرية في روستوف تحت السيطرة بما فيها المطار” فيما كان رجال ببدلات عسكرية يسيرون خلفه.

وعقب تصريحاته، أقر فلاديمير بوتين بأن الوضع في روستوف “صعب”.

وردا على هذا التمرد، أعلنت النيابة العامة الروسية فتح تحقيق في “تمرد مسلح” ضد المجموعة التي تضم 25 ألف رجل بحسب قائدها، بعد اتهام الجيش الروسي بقصف قواتها.

وعززت السلطات الإجراءات الأمنية في موسكو حيث فرض “نظام عملية لمكافحة الإرهاب” كنتيجة مباشرة لتهديدات بريغوجين الذي قال في رسالة صوتية على تلغرام “سنذهب حتى النهاية وسندمر كل ما يعترض طريقنا”.

ومن الجانب الأوكراني، رأت كييف أن ما يحدث في روسيا هو “مجرد البداية”.

وقال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك على تويتر “إنها مجرد البداية في روسيا. الانقسام بين النخب واضح جدا. الادّعاء بأنه تمت تسوية كل شيء لن ينجح”.

من جهتهم، أعرب المسؤولون المعيّنين في موسكو في المناطق الأوكرانية المحتلة السبت عن دعمهم لبوتين.

وقال قادة دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون في بيانات منفصلة نُشرت على تلغرام إن مناطقهم “مع الرئيس!”.

– “مستعدون للموت” -وقال بريغوجين في رسالته “نحن جميعا على استعداد للموت، جميعنا الـ25 ألفا… لأننا نموت من أجل الوطن، نموت من أجل الشعب الروسي الذي يجب تحريره من أولئك الذين يقصفون السكّان المدنيّين”.

خلال الليل، ذكر بريغوجين أنّه “دخل إلى روستوف”، وهي مدينة في جنوب روسيا غير بعيدة عن أوكرانيا، وأنّ عناصره لم يفتحوا النار باتجاه مُجنّدي الوحدة المنتشرين لعرقلة طريقه، وأنّ قوّاته أسقطت مروحية عسكرية روسية موضحا “الآن فتحت مروحيّة النار على رتل مدني، وقد أسقطتها وحدات فاغنر”.

ولم يقدم أي دليل على هذه التأكيدات التي لم تتمكن وكالة فرانس برس من تأكيد صحتها.

من جهته، دعا حاكم منطقة روستوف السكان إلى “البقاء في منازلهم” كما أعلن حاكم ليبيتسك الواقعة على مسافة 420 كيلومترا جنوب موسكو “تعزيز الإجراءات الأمنية”.

وأظهرت صور على الشبكات الاجتماعية ومواقع إخبارية لم تستطع وكالة فرانس برس تأكيد صحتها، مركبات عسكرية تسير في المدينة قرب وزارة الدفاع وأخرى متوقفة أمام مجلس النواب، على مسافة عشرات الأمتار من الكرملين.

– تحقيق في تمرد – وأبلغ المدعي العام الروسي إيغور كراسنوف الرئيس فلاديمير بوتين “بفتح تحقيق جنائي في تهمة محاولة تنظيم تمرد مسلح”.

وفي رسائل صوتية عدة بثها على مدار يوم الجمعة، أكد بريغوجين أن الضربات الروسية تسببت في مقتل “عدد كبير جدا من الضحايا” في صفوفه.

وقال “لقد شنّوا ضربات، ضربات صاروخيّة، على معسكراتنا الخلفيّة. قُتل عدد هائل من مقاتلينا”. وتوعّد بـ”الردّ” على هذا القصف الذي أكّد أنّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.

لكن وزارة الدفاع الروسية ردت في بيان بأنّ “الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرها بريغوجين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضربات مفترضة +شنّتها وزارة الدفاع الروسيّة على قواعد خلفيّة لمجموعة فاغنر+، لا تتّفق مع الواقع وتشكّل استفزازا”.

من جهتها، دعا جهاز الاستخبارات الروسية مقاتلي فاغنر إلى القبض على قائدهم. وحض الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين مقاتلي فاغنر على وضع حد لتمردهم.

وتكشف هذه الحرب المفتوحة التوترات في صفوف القوات الروسية المشاركة في الصراع الأوكراني.

وأضاف بريغوجين في تصريحاته أن “هيئة قيادة مجموعة فاغنر قرّرت أنّه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحمّلون المسؤوليّة العسكريّة في البلاد” داعيا الروس للانضمام إلى قواته أو عدم مقاومتهم.

– “مساعدة الشيطان” -في واشنطن، قال البيت الأبيض إنه يراقب الوضع من كثب.

بدوره، قال الإليزيه السبت إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتابع من كثب الوضع في روسيا موضحا في بيان “الرئيس يتابع الوضع من كثب. نواصل التركيز على دعم أوكرانيا”.

وفي ألمانيا، قال ناطق باسم الحكومة لوكالة فرانس برس “نتابع من كثب الأحداث في روسيا”.

ودعا المعارض الروسي في المنفى في لندن ورجل الأعمال ميخائيل خودوركوفسكي إلى دعم بريغوجين لمحاربة نظام فلاديمير بوتين. وكتب على تلغرام “نعم، حتى الشيطان يجب مساعدته إذا قرر معارضة هذا النظام!”.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال