مهرجان “ميزان السينمائي” الأول… لغة الاغتيالات لم تنتهِ بعد

لبنان الكبير

إنطلق ليل أمس مهرجان “ميزان السينمائي” في نسخته الأولى، والمخصص للأفلام الوثائقية والدرامية التي تتطرق الى الاغتيال السياسي تزامناً مع اليوم العالمي للعدالة الدولية. هذا المهرجان أطلقته “مؤسسة لقمان سليم” بالتعاون مع مركز “مينا” للصورة في بيروت، بحضور شخصيات فنّية وسياسة وإعلامية.

وجزم المسؤول الاعلامي لـ “مؤسسة سمير قصير” الصحافي جاد شحرور بأن “مهنة الاعلام مليئة بالمخاطر فاختيارها ليس كلاسيكياً وارتباطها برحلة البحث عن الحقيقة هو عمل يومي”، مشيراً الى “مسؤولية الأحزاب السياسة بأكملها التي تمتلك جيوشاً الكترونية تحتمي بها، ولا سيما أننا شهدنا في قضية المرفأ ومقتل لقمان سليم نماذج من هذه الجيوش الموجودة بفقاعات اجتماعية مرتبطة بحزب الله خصوصاً”.

وتوجه برسالة الى لقمان سليم وجبران تويني وأمثالهم أكد فيها أن “الاغتيال قد يكون جسدياً لكن الفكرة تطفو من جيل إلى جيل.”

وفي المناسبة، أكد النائب وضاح الصادق لـ “لبنان الكبير”، التعرّض “لكل أنواع الترهيب منذ العام 2005 وصولاً الى لقمان سليم، ففي ظل وجود الفلتان الأمني والميليشيات المسلحة أصبح الصحافي عرضة للموت في سبيل الكلمة الحرّة”، معتبراً أن “موت لقمان سليم ما هو إلا رسالة مبطّنة تثبت لنا أن لغة الاغتيالات لم تنتهِ بعد”.

وقال: “لو لم تكن هناك محكمة دولية لما عرفنا من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه”. وأشار الى أن “سبب اغتيال لقمان سليم هو محاولة تغيير بيئته”، مشدداً على “أننا سنبقى على الدرب، وصفر خوف”.

“الحل يكون بحماية الصحافيين” عبارة رددها النائب ابراهيم منيمنة في حديثه لـ “لبنان الكبير”، لافتاً الى أن “الصحافة هي أحد أعمدة نظام لبنان وخصوصاً الصحافة الاستقصائية التي تسلط الضوء على الفساد في البلد”.

وأكد منيمنة أن وجوده في البرلمان النيابي هو من أجل الدفاع عن حرية التعبير التي انطلقت من ثورة السابع عشر من تشرين، معرباً عن تأثره بالوثائقي الذي عرض خلال افتتاح المهرجان والذي يعرض قضية اغتيال الصحافية المكسيكية رجينا مارتينز وكيف أثّر ذلك على عملية مقابر جماعية وسلسلة يمكن أن تؤثر على قسم كبير جداً من الناس.

شارك المقال