وقفات تضامنية نصرة للأقصى بقاعاً… ودعوات إلى وقفة حق مع فلسطين

راما الجراح

نصرةً للأقصى، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، ودعماً لعملية “طوفان الأقصى”، نفذ البقاعيون وقفات تضامنية تخللها رفع راية فلسطين في غالبية المناطق، بمشاركة الفاعليات ورجال الدين. وارتفعت في كل قرى البقاع التكبيرات في المساجد، وجابت مسيرات سيارة مختلف البلدات رافعة أعلام فلسطين ومقاومتها على وقع الأناشيد والأغاني الوطنية.

قضاء راشيا

أقيمت حواجز في العديد من البلدات والقرى، ووزعت خلالها الحلوى على المارة احتفالاً بعملية “طوفان الأقصى” كان أبرزها في منطقة البيرة حيث نظمت دار الفتوى في راشيا وقفةً تضامنيةً مع الشعب الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال الإسرائيلي، في باحة مسجد حمزة بن عبد المطلب قرب مركز الافتاء، بحضور علمائي وديني وجماهيري من قرى راشيّا وبلداتها. ودعا إمام المسجد الشيخ محمد علي إلى نصرة الشعب الفلسطيني في ثباته بوجه الاحتلال، مشيداً بالمقاومين الذين سطّروا أروع الملاحم البطولية على أرض غزة.

وتوجه مفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي بالتحية من دار الفتوى في راشيا إلى كل المجاهدين الذين أظهروا من خلال معركة “طوفان الأقصى” جبنَ الكيان المحتل، ورفعوا رأس الأمة عالياً، معلنين أنّ أرض فلسطين هي أرض الجبارين. وانتقد موقف بعض الدول العربية من الحرب على غزة الذي يقف عند حدود التنديد، داعياً إلى “وقفة حق مع الشعب الفلسطيني، وتوجيه البندقية الى وجه المغتصب بعد تهيئة أسباب القوة للانتصار الذي يحتاج إلى الرجال الذين يحملون همّ الأرض والعرض لا الجبناء والأدعياء”.

البقاع الغربي والأوسط

وفي جب جنين، أقامت “كشافة المستقبل” – فوج جب جنين حاجز محبة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، اضافة الى حواجز في كل البقاع نظمتها الجماعة الإسلامية. وفي تعلبايا، نفذت وقفة تضامنية أمام جامع عمر بن الخطاب بحضور عضو اللجنة المركزية لـ “الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين” عبد الله كامل، النائب بلال الحشيمي، الشيخ أحمد الحدري، والمجالس البلدية والاختيارية وحشد كبير من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وحيّا كامل فلسطين وشعبها والمقاومين، مؤكداً أن “الخيار الوحيد أمام شعبنا هو مقاومة الاحتلال ودحره من أرضنا الفلسطينية، والتخلص من هذا الاحتلال الجاثم”. وشدد على أن “الفرصة متاحة الآن أمام القوى الفلسطينية للاستجابة لخيار الشعب بضرورة استعادة الوحدة الوطنية وتطبيق مقررات المجالس المركزية والوطنية وتشكيل القيادة الموحدة للانتفاضة، ووقف مهزلة التطبيع، والاستجابة لنبض الشعب الفلسطيني المقاوم واتخاذ قرارات جريئة بطرد السفراء الاسرائليين وسحب السفراء من الكيان الاسرائيلي”.

وحض كامل الشعوب العربية على النزول إلى الميدان لتعم الشوارع وتعلو الصرخات دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني.

الجامعة اللبنانية الدّولية

نظَّمت الجامعة اللبنانية الدَّوليّة في البقاع وقفةً تضامنية لطلاب الجامعة، نُصرةً للشعب الفلسطيني في معركتهِ ضدَّ العدوّ الصهيوني التي يخوضها منذ السبت الماضي. وشدد عميد كليَّة الصّيدلة محمد رحال في كلمة الجامعة على أن “غزة هي معقل العنفوان والرجولة، وليس صدفة أن يكون المرابطون في غزة، كما نرابط بعلمنا وعملنا واجتهادنا”، معتبراً أن معركة “طوفان الأقصى” أعادت الى الأمة المجد والكرامة. وقال: “إن تضامننا اليوم هو وقفة مع الحق ونصرة للمظلوم في وجه الإجرام والطغيان والجبروت”.

ثم كانت مشاركة لنادي الأقصى والنادي الثقافي الفلسطيني أكدت الدعم الكامل للقضية الفلسطينية ومحاربة الاحتلال بالوسائل كافة.

وقالت الاعلامية والناشطة الحقوقية إسلام جحا التي شاركت في الوقفة: “إن تاريخ الاحتلال الاسرائيلي حافلٌ بخرق القوانين الانسانية والأعراف الدولية وارتكاب أبشع المجازر بحق الأبرياء وضرب الأعيان واحتلال الأرض؛ لأنه كيان لقيط لا ينتمي الى فلسطين التي تعد دولة عربية فاعلة ومشاركة في الجامعة العربية ولها كيانها وسيادتها وعلمُها، ودولة انتزعت الاعترافَ بها عالمياً، وقضيتها تعمِّق الارتباط الديني لشعوب المنطقة بالمقدسات، وقبل أي شيئ، هي قضية حق وعدالة إنسانية يتمسك بها أحرار العالم متجاوزةً التعريفات الضيقة للانتماء. والدولة اللبنانية لطالما شددت على حق الفلسطينيين بالعودة ومنع التوطين ولمّ الشمل من دول الشتات، وهذا يتطلب ضماناتٍ من خلال بناء أرضية صلبة للعودة، ودراسة آليات الوصول إليه وتحقيقه ديبلوماسياً وعسكرياً، وأسرع الطرق إلى فلسطين هي المقاومة التي أثبتت فاعليتها عبر التاريخ”.

ورأت في حديث لـ”لبنان الكبير” أن “من المخزي اليوم موقف بعض الدول العربية الذي اقتصر على التنديد الخجول أو الدعم العلني للاحتلال، وهذا ضرب لحق الشعب في المقاومة وحق الشعوب قي تقرير مصيرها وتوسيع الهوة بين الحكومات والشعوب التي تدعم الشعب الفلسطيني بكل ما أوتيت وأبسطها المواقف والحرب النفسية التي يمارسها النشطاء عبر وسائل الأعلام والوقفات التي تسجل موقفاً داعماً لهذه القضية العادلة، على أمل أن تتخذ دول العالم موقفاً علنياً شجاعاً يسجل للتاريخ”.

شارك المقال