بانتظار “سفر الكيانين”

فؤاد حطيط
فؤاد حطيط

التاريخ: 13 آذار 2025

العنوان: معركة “النظرات الثاقبة ضد الخنادق المتكسرة”

انها موقعة جديدة بين إسرائيل و”الارهابيين” في غزة بعد أقل من سنتين على حرب غزة بين “السيوف الحديدية” و”طوفان الأقصى” التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا بين الطرفين، ولو أن عداد الدم الفلسطيني كان متقدماً بكثير، في حين أوقعت خسائر اقتصادية ومالية فادحة بالكيان الصهيوني الى حد فقدانه كل التقدم على محيطه.

أيعقل ذلك؟

أن يكون ما بعد 7 تشرين الأول 2023 مثل ما قبله؟ نعم يعقل ذلك، مع أن منطق الأمور يناقض هذا الافتراض، مع كل هذا الحشد الدولي في السياسة والمال والعسكر، ومع إفلات كل التناقضات والتسويات المدفونة تحت الاتفاقات ونتائج الحروب السابقة.

فلا شيئ يعلو صوت حرب غزة. أوكرانيا بحربها الروسية في قلب الأمن الأوروبي والأطلسي صارت مرتبة ثانية. الحرب الأهلية بين الجيشين في السودان انحجبت تماماً. كوريا، تايوان، كاراباخ الأرمينية، كوسوفو… كلها نقاط اشتعال أطفئت الأضواء عنها.

حرب غزة. طوفان احتمالات. البحر الأبيض المتوسط يضيق بالأساطيل من كل الجنسيات. طوفان حسابات. دعسة ناقصة تضع المنطقة والعالم بأسره على درب مواجهة كبرى.

صدام تطرف بعدما سقط الغلاف. موقعة يهودية – إسلامية صريحة. مجازر متوالية ومستمرة الى حين يكتمل “سفر الكيانين”.

أنبياء الدم لا ينامون على ثأر. 7 تشرين الأول صدم عقل التفوق بأدوات بسيطة. “جالوت” اليوم كان إسرائيل المرعبة وكان “داوود” فلسطين المشتتة في أكثر من أرض ومخيم.

تنقلب الأساطير حين يفرض الواقع حقائق جديدة. القوة وهم حين نصحو على “طوفان الأقصى”.

شارك المقال