“الاشتراكي” يقود خطة طوارئ استباقية في إقليم الخروب

حسين زياد منصور

تواصل الفعاليات السياسية والمدنية والوطنية في إقليم الخروب، وعلى رأسها الحزب “التقدمي الاشتراكي”، وضع خطة طوارئ شاملة في حال اندلاع حرب بين لبنان واسرائيل، عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، ان تطورت الاشتباكات بين “حزب الله” وجيش الاحتلال وتخطت “قواعد الاشتباك”.

يقود “الاشتراكي” هذه الخطة، وهو على تواصل وتنسيق مع جميع الأحزاب وأبرزها “حزب الله”، كما أشارت مصادره، مؤكدة أن ما يحصل الآن لوضع خطة طوارئ هو لاستباق الأحداث التي يمكن أن تقع.

ورأت المصادر في حديث لموقع “لبنان الكبير” أن “على الجميع في هذا الوقت وضع مشكلاته وحساباته السياسية جانباً كي نكون مع بعضنا البعض، لتجاوز هذه المرحلة، خصوصاً وان أوضاع الناس لم تعتد تحتمل”، معتبرة أن “الأهمية هي لوضع خطط وطرق لاستيعاب النازحين من أهلنا في الجنوب، لا سيما أن الاقليم كان ولا يزال منطقة تعايش عبر التاريخ”.

ومنذ أيام، تعقد العديد من الاجتماعات واللقاءات في خصوص ذلك، من ضمنها لقاء “صحي” في دارة النائب بلال عبد الله، تمحور حول خطة طوارئ للمؤسسات الاستشفائية العاملة في اقليم الخروب، وتم الاتفاق على تكامل خطة الطوارئ بين المؤسسات العاملة في المنطقة، لخدمة الحالات الطارئة الى جانب الخدمات الاستشفائية العادية، واعتماد مستشفى عين وزين كمركز دعم واحتياط لبعض الحالات. وضم اللقاء عن مستشفيات الاقليم ربيع سيف الدين مدير مستشفى سبلين الحكومي وكمال وجميل مراد عن المستشفى المركزي في مزبود، الى جانب وكيل داخلية الحزب “التقدمي الاشتراكي” في الاقليم ميلار السيد ومسؤول الملف الصحي حسان السيد.

ووفق المصادر، فان “الاشتراكي” وزع في وقت لاحق كمية من الأدوية على مستشفى سبلين الحكومي والمستشفى المركزي في مزبود.

وعن اللقاء الصحي، أوضح النائب عبد الله في حديث لموقع “لبنان الكبير” أنه طلب من المستشفيات إعطاءه خطة عمل للطوارئ لتتكامل مع بعضها ومع مستشفى عين وزين ومن أجل تأمين احتياجاتهم ومستلزماتهم.

وأشار الى أن خطة الطوارئ في الاقليم، “لا تزال تحضر بوجود فريق عمل والهيئة المركزية، وستعلن في الوقت المناسب وقريباً ان شاء الله”.

وكان اعتبر أن الخطة ضرورية وأساسية، لأن منطقة اقليم الخروب، خط تماس مع الجنوب.

اما في ما يخص الجولات التي يقوم بها مع زميله النائب فادي علامة واللقاءات مع مختلف سفراء دول العالم لمساعدة لبنان في مجال الأمن الدوائي والحاجات الصحية، وخصوصاً في حال حصول حرب، فأكد عبد الله أنهم يستكملون جولاتهم، لكنهم لم يحصلوا على أي رد رسمي، واصفاً الجو بانه “إيجابي”.

كما عقد لقاء آخر موسع في سبلين، بدعوة من وكالة داخلية إقليم الخروب لوضع خطة طوارئ احترازية لاستقبال النازحين من الجنوب والقرى الحدودية، وضم النائب عبد الله ومسؤول جبل لبنان في “حزب الله” بلال داغر، ومسؤولي الأحزاب في المنطقة، والرئيس الاقليمي للدفاع المدني في جبل لبنان الجنوبي حسام دحروج، الرئيس الاقليمي للصليب الأحمر في جبل لبنان الجنوبي علاء عمار، والعديد من الفعاليات ورؤساء بلديات الاقليم، واتحاد البلديات.

وأكد داغر أن “إقليم الخروب العربي والاسلامي والمقاوم، معتاد على الاحتضان كما جرى في العام 1996 وفي العام 2006 وبتنوعه الجامع يكون دائماً فاتحاً للقلوب”، داعياً الجميع الى التكاتف.

وأشارت مصادر المتطوعين في الاقليم لـ “لبنان الكبير” أن “حزب الله” تواصل ونسق مع فعاليات بعض القرى من مخاتير وبلديات، وتم حجز عدد من المنازل للنازحين من الجنوب في حال تطور المعارك وتوسعها لتصبح حرباً، موضحة أن العمل انجز في عدد من القرى، من ناحية تأمين المنازل أو مستودعات للتموين، وأن التواصل قائم على أساس انساني وعمل وطني لبناني بعيداً عن الاختلافات السياسية والمناطقية والطائفية.

شارك المقال