باسيل يحاول “تطيير” عون بالتفاهم مع الثنائي… ومع الراعي “ما زبطت”

آية المصري
آية المصري

لا تنتهي جولات رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، الذي يسرح ويمرح كما يريد بين غالبية الفرقاء، محاولاً لفت الانتباه بأي طريقة، وكأنه يقول: “أنظروا، أنا هنا”. وبعدما جال على بعض الكتل النيابية، زار البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي مساء السبت، مؤكداً من بكركي أن “تياره ملتزم بميثاق شرف لدعم أي رئيس جمهورية يتم انتخابه في جلسة انتحاب مفتوحة، في حال لم يتم التوافق قريباً على اسم جامع، اذا كان هذا الأمر يساعد في إنهاء الفراغ ووقف تحلل الدولة”.

وغداة زيارة باسيل لبكركي، أطل الراعي في عظة الأحد وأصدر موقفاً واضحاً من ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وأن “من المعيب اسقاط قائد الجيش جوزيف عون في أدق مرحلة من حياة لبنان”. وعقب ذلك اعتبر كثيرون أن موقف الراعي رد صريح نوعاً ما على لقائه بباسيل، الذي يرفض جملة وتفصيلاً التمديد لقائد الجيش.

وفي السياق، كشفت مصادر كتلة نيابية سيادية في حديث لـ”لبنان الكبير” أن “باسيل يلعب دوراً لحشد أكبر عدد ممكن من الأفراد والكتل ليكونوا وراء حزب الله في حالة إندلاع حرب شاملة على الأراضي اللبنانية ولم ينجح فيها، والنقطة الأهم أنه يحاول تطيير جوزيف عون من قيادة الجيش من خلال إيصال قائد جيش يأتمر به هو والثنائي الشيعي وهذا ما طرحه. ويحاول اليوم تمرير قائد جيش جديد بالتفاهم بينه وبين الثنائي الشيعي، وهما متفاهمان على عدم التمديد لصالح جوزيف عون خصوصاً وأن هذا الأخير وضع طيلة السنوات الماضية حداً لهما وأوقف تحركاتهما على الأرض بصورة كبيرة، وبالتالي يحاولان اليوم التخلص منه”.

وأشارت المصادر الى أن “باسيل حاول تمرير هذا الموضوع مع غبطة الراعي وما زبطت معه، واثر ذلك كانت عظة الأحد خير دليل بحيث كان موقف الراعي واضحاً جداً بأنه مع التمديد لصالح قائد الجيش”.

في المقابل، علق عضو تكتل “لبنان القوي” النائب غسان عطا الله عبر “لبنان الكبير” بالقول: “باسيل لا يسعى الى شيئ خاص، بل الى توضيح الصورة ليكون موقف لبنان موحداً خصوصاً وأننا نمر بظروف صعبة وآثارها قد تكون أصعب على لبنان اذا لم نكن موحدين لاتخاذ قرار واحد في هذه المرحلة، كما أننا نحاول في مكان ما أن نتحمل المسؤولية”.

وحول رد الراعي في عظة الأحد بطريقة غير مباشرة على كلام باسيل، نفى عطا الله التطرق الى موضوع قائد الجيش كي يرد الراعي على باسيل، لافتاً الى أن “البطريرك كان غائباً لفترة، في جولة على القادة السياسيين وتم التطرق الى ما يجري في فلسطين وامكان حماية لبنان وتجهيز وضعه الداخلي في حال الاعتداء عليه ولكي يكون رأينا موحداً”.

وأكد أن “التباحث تناول ضرورة ملء الشغور في رئاسة الجمهورية والذي يترتب عليه ملء الشغور في كل المراكز المتبقية، ولم يتم التطرق الى التمديد لقائد الجيش والحديث كان أعمق وأكبر”.

شارك المقال