باسيل “يُتاجر” بقيادة الجيش… والراعي متخوف من طروحه!

آية المصري
آية المصري

عاد ملف قيادة الجيش الى الواجهة من جديد، لا بل بات يأخذ الحيز الأكبر من تحركات الفرقاء السياسيين، فالبعض يعمل على التمديد للقائد الحالي جوزيف عون والبعض الاخر يعمل بكل ما لديه من قوة ونفوذ للاتيان بقائد جديد، خصوصاً أن مهلة العماد عون تنتهي في 10 كانون الثاني المقبل.

وبعدما ذكر “لبنان الكبير” في وقت سابق أن رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل يعمل على ايصال بيار صعب قائداً بالوكالة وأن بكركي منزعجة من طروحه، شهدت الأيام الماضية حركات متواصلة لباسيل، وأكدت غالبية نوابه أنهم كتيار لن يسمحوا بحصول فراغ في قيادة الجيش. وفي المقابل، يجري الحديث عن صفقة يجري ترتبيها تتعلق بهذا الموقع، فما مدى صحتها؟

مصادر نيابية معارضة كشفت في حديث عبر “لبنان الكبير” أن “جبران باسيل عرض بالتوافق مع حزب الله ثلاثة أسماء لقيادة الجيش هي: إيلي عقل، طوني قهوجي ومارون قبياتي، وقدم هذه الأسماء الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على قاعدة الذهاب الى سلّة تعيينات ويحضر بموجبها وزراء التيار جلسة مجلس الوزراء، ويحدث خلالها تعيين قائد جديد ورئيس أركان ومجلس عسكري”.

وأكدت هذه المصادر أن “بكركي غير راضية اطلاقاً، والبطريرك الراعي لديه تخوف كبير من طروح باسيل لأنه يعتبر أن موقع قيادة الجيش من صلاحية رئيس الجمهورية ولا يريد أن يفرض أي قائد على الرئيس المقبل، بالاضافة الى أن فرقاء المعارضة غير راضين عن كل ما يجري”، موضحةً أن “المعلومات تؤكد أنه بعدما إلتقى باسيل البطريرك الراعي في لقاء الـ45 دقيقة، أصر هذا الأخير على ضرورة التمديد لجوزيف عون لأنه لا يجوز تغيير قائد الجيش والذهاب الى تعيينات بالوكالة أو غيرها في مؤسسة الجيش وتحديداً في ظل هذا الفراغ الرئاسي المهمين، استمهل باسيل البطريرك وطلب إعطاءه 48 ساعة للتفكير، واعتقد أن بإمكانه إرضاء البطريرك عن طريق تعيين قائد جديد، الأمر الذي رفضه الراعي بصورة واضحة لأن هذا من ضمن إحدى صلاحيات رئيس الجمهورية”.

وأشارت المصادر الى أن “باسيل عرض بالتوافق مع حزب الله هذه الأسماء الثلاثة على الرئيس ميقاتي على قاعدة الذهاب الى سلّة تعيينات يحضر بموجبها التيار جلسة مجلس الوزراء ويحدث تعيين قائد الجيش، رئيس أركان ومجلس عسكري”، مشددةً على أن “الأسماء الثلاثة لم يجرِ طرحها على الراعي بل اقتصر الأمر على رئيس الحكومة، اما بالنسبة الى عين التينة فهي تستهمل الأمور ومترددة من طرح كهذا خصوصاً في ظل الخلاف القائم بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وباسيل، لكن السؤال هل سيصمدان في وجه حزب الله؟”.

وعلّقت أوساط مقربة من الرئيس ميقاتي عبر “لبنان الكبير” بالقول: “موضوع الأسماء الثلاثة يجري تداوله صحافياً والمخول رسمياً طرح أي تصور فهو وزير الدفاع خصوصاً وأنه من يطرح الأسماء، ولو كان الرئيس ميقاتي يريد تأكيد الخبر أو نفيه لكان حدث ذلك من خلال المكتب الاعلامي”. واعتبرت أن “موضوع قيادة الجيش يجري تداوله في هذه الآونة بصورة كبيرة، وهناك الكثير من الأخذ والرد وبعض الأمور الصحيحة وغير الصحيحة”.

شارك المقال