المحامون ينتخبون غداً والنتائج متقاربة

حسين زياد منصور

غداً يوم الحسم، حين يجتمع المحامون لاختيار نقيب جديد لهم، و6 أعضاء لمجلس النقابة. وحتى الآن لا يزال المشهد ضبابياً حيال نتيجة هذه الانتخابات التي ينتظرها الجميع، محامون وغير محامين، فنقابة المحامين التي يمتد عمرها الى ما قبل اعلان قيام “لبنان الكبير”، دورها حاضر في مختلف مجالات الحياة، ان كانت سياسية أو اجتماعية أو حقوقية.

صراع محتدم وصامت على مركز النقيب، جولات ومناظرات تجري لإقناع المحامين، وصراع بين الأحزاب والفرقاء السياسيين من جهة، والمستقلين من جهة أخرى، لكن أمام المحامين خيارات عدة هذه المرة، اذ ان هناك 11 محامياً مرشحاً لمنصب النقيب، و4 لعضوية النقابة.

ترى مصادر متابعة لهذه الانتخابات في حديث لموقع “لبنان الكبير” أن النتائج ستكون متقاربة جداً جداً، وأن إعطاء اسم الفائز أو الأقرب كي يكون هو النقيب، مجرد كلام.

وتقول: “الأحد نعرف النتيجة، والآن ما يشاع هو مجرد تكهنات، حتى الاستطلاعات لم تصل الى نتيجة أكيدة، وكما ذكرنا سابقاً، المعركة لن تكون سهلة أبداً على أي من المرشحين، فالتحالفات لم تحسم بعد، وقد نشهد في اللحظات الأخيرة، تبدلاً في المواقف والدعم، وتجيير الأصوات”.

وتوضح المصادر أن “المنافسة ستشتد بين 4 مرشحين، والتحالفات فيها ملخبطة، هناك مرشح مستقل وهو المحامي اسكندر إلياس الذي يعد على مسافة واحدة من الجميع، وكان البعض يرى أن له حظوظاً في الوصول الى مركز النقيب. وأيضاً مرشح الكتائب المحامي فادي المصري، يمتلك حظوظاً للوصول الى مركز النقيب في الجولة الثانية، لكنه قد يواجه مصاعب أمام زميله ألكسندر نجار، الذي تعتبر حظوظه مرتفعة، وذلك لعدة عوامل أبرزها علاقاته الطيبة مع المحامين، وخبرته خلال السنوات الماضية في العمل النقابي، الى جانب الدعم الذي يتلقاه، من عدد من النقباء السابقين وبعض الكتائبيين. في المقابل المرشح عبدو لحود، المدعوم من القوات، ودعمه تيار المستقبل، له حظوظ كبيرة، خصوصاً وأنه يعتبر نفسه مستقلاً على مسافة واحدة من الجميع، ولا يمكن نسيان زيارة وفد من قطاع المهن الحرة في حزب القوات اللبنانية – قطاع المحامين للحزب التقدمي الاشتراكي، وتم التباحث في عدد من الأمور من بينها انتخابات النقابة، وهذا ما سيرفع من حظوظه، الى جانب خبرته الواسعة في العمل النقابي”.

وبحسب تحليل المصادر فإن المنافسة ستنحصر بين المرشحين نجار ولحود، معتبرة أنه “لا يمكن نسيان أصوات الثنائي الشيعي، ودورها سيكون حاسماً، ومن غير المعلوم أو المعروف، ان كانت هذه الأصوات ستذهب الى المرشح نجار”. وتستبعد “أن تذهب الأصوات الى لحود، المدعوم من القوات والمستقبل، الا إذا وضعت الخلافات والمنافسات السياسية جانباً، وبالنسبة الى الأعضاء فأغلب الظن أن المحاميين ايلي اقليموس وشوقي شريم، لهما حظوظ في الوصول”.

في المحصلة، غداً الأحد سيتوجه المحامون الى نقابتهم “رافعة الوطن”، لاختيار نقيب وأعضاء يرون فيهم مدافعين ومحامين عن حقوقهم وحقوق اللبنانيين، ولا يمكن نسيان مطالب المحامين، ومن سيلبيها من خلال برنامجه الانتخابي، خصوصاً في ظل الظروف التي يعاني منها لبنان.

بانتظار الغد، لمعرفة ما ستحمله صناديق الاقتراع من مفاجآت، ومن سيكون نقيب المحامين في بيروت.

شارك المقال