الراعي و”القوات” يواجهان باسيل… وبكركي تعتذر عن استقبال وزير الدفاع؟

آية المصري
آية المصري

بعد عظة الأحد العالية النبرة التي ألقاها البطريرك الماروني بشارة بطرس وشدد فيها على ضرورة التمديد لقائد الجيش جوزيف عون، اتجهت الأنظار مجدداً نحو بكركي علها تتمكن من إنجاح هذا التمديد الذي يرفضه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ويراهن عليه. واللافت كان اللقاء الذي جمع أمس الراعي بوفد من تكتل “الجمهورية القوية” ناقلاً رسالة واضحة الى معطلي الاستحقاقات في البلد. وجرى التباحث في ثلاثة عناوين رئيسة، التمديد لقائد الجيش الحالي ورفض كل أشكال التعيين، ضرورة انتخاب رئيس للبلاد في أسرع وقت ممكن بالاضافة الى تطبيق القرار 1701 وتحييد لبنان عن أي صراع قد ينشب في المنطقة.

مصادر نيابية مطلعة أكدت لـ”لبنان الكبير” أن “الراعي كان متمسكاً بموقفه الذي أعلن عنه في غالبية المناسبات والمؤيد لضرورة التمديد للقائد الحالي”، كاشفة أن “التيار حاول إيفاد وزير الدفاع موريس سليم الى بكركي منذ الأسبوع الماضي لكن الراعي لم يعطه موعداً بل تم تأجيله الى الأسبوع المقبل، ما جعل سليم يلغي الموعد المقرر لأنه فهم أن الراعي لا يريد الاستماع اليه، فالتيار يحاول التأثير على البطريرك لكن هذا مستحيل لأنه مصر على موقفه ومقتنع به، والمسألة خطيرة ومن سابع المستحيلات أن يتراجع عن هذا الموقف ويعتبر أنه يمس بصورة خطيرة بالمثياقية، ويضع كل المسؤولية على عاتق باسيل”.

وأشارت المصادر الى أن “باسيل ليست لديه أي مشكلة في إكمال معركته ضد التمديد للقائد الحالي فهو غير مكترث بالمصلحة الوطنية ولا بمصلحة المسيحيين، ولا يهمه التوازن اللبناني والميثاقية بل التمسك بمقاعد الدولة”، موضحة أن “الرئيس نجيب ميقاتي قال للراعي: أنا ما بقطع التعيين بوجه الكنيسة، والراعي سيكمل في مواجهته الى النهاية، لأنه يعتبر أن المؤسسة الوطنية وقائدها هما ضمانة الاستقرار في لبنان وهذا الاستقرار لا يشمل طائفة واحدة، كما أن الفوضى اذا حدثت من خلال تفكك المؤسسة العسكرية ستشمل كل الناس بكل طوائفهم، ونحن نتشاطر مع البطريرك هذا الموقف، وموقفه السياسي عبّر عنه بوضوح”.

في المقابل، لفتت أوساط “القوات اللبنانية” عبر “لبنان الكبير” الى أن “البطريرك الراعي أثنى على موقفنا وعلى كل ما نقوم به، فالقوات تضغط ليتم تأجيل التسريح حكومياً قبل الوصول الى الجزء المتعلق بالبرلمان، والصورة واضحة خصوصاً بعد موقف البطريرك في عظة الأحد، عندما قال ان التعيين مرفوض في ظل غياب الرئيس وأكد أن ما ينطبق على رئاسة الجمهورية ينسحب على المؤسسات الأخرى، وأن التمديد ضرورة في هذه المرحلة وبالتالي أغلقها من كل النواحي. وهذا الموقف واضح من كل القوى المسيحية باستثناء باسيل الذي يريد التخلص من جوزيف عون ومن يدعمه هو حزب الله، لأن هذا الأخير تخلى عن باسيل رئاسياً ولا يريد التخلي عنه عسكرياً بسبب حاجته اليه في ظل أزمته الاستراتيجية الاقليمية وارتباطاته الداخلية”.

وشددت الأوساط على أن “هناك المزيد من الاصرار من البطريرك الراعي على مسألة التمديد لقائد الجيش، وهو ذاهب في هذا الموقف حتى النهاية من دون أي تردد”.

شارك المقال