رسالة تقدير من نصر الله الى جنبلاط… و”الحزب” ماشي بالتمديد؟

آية المصري
آية المصري

على الرغم من الانكماش السياسي وتوقف العجلة عن الدوران وتفاقم أزمة الشغور في غالبية مؤسسات الدولة، لا تزال القوى السياسية تتحرك ببطء علّها تفتح أفقاً في الجدار المغلق، وبدا لافتاً تزامن الزيارتين التي قام بهما تباعاً كل من السفير الايراني مجتبى أماني ووفد من “حزب الله” الى كليمنصو للقاء الرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط بحضور رئيس الحزب الحالي النائب تيمور جنبلاط وعدد من نواب كتلة “اللقاء الديموقراطي”، والثانية للمعاون السياسي للأمين العام لـ “حزب الله” حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتسنيق في الحزب وفيق صفا الى كليمنصو لنقل رسالة الى جنبلاط. فعلى ماذا تركزت هذه الرسالة وهل هي مباشرةً من نصر الله؟ وهل جرى التطرق الى ملف قيادة الجيش والشغور الرئاسي؟

مصادر مقربة من “حزب الله” أوضحت في حديث عبر “لبنان الكبير” أن زيارة وفد “حزب الله” لوليد جنبلاط كانت “تقديراً لمواقفه الأخيرة وخصوصاً منذ بدء المواجهة مع الجيش الاسرائيلي، اذ كانت مواقفه واضحة ومتوازنة ومحترمة وهي موضع تقدير لدى حزب الله وسبق أن أرسل جنبلاط مندوبين للالتقاء بالحزب في الفترة الأخيرة ووقف وأخذ التعازي بنجل النائب محمد رعد”، مؤكدةً أن “هذه الرسالة من السيد حسن نصر الله الى جنبلاط بأن مواقفه مقدرة”.

وأشارت المصادر الى أن “جنبلاط طرح موضوع التمديد لقائد الجيش جوزيف عون خلال اللقاء لكن الحزب لم يعطِ أي موقف في هذا الأمر، ولا يزال حتى الآن على موقفه الأساس وهو وجوب التفاهم بين جميع الأطراف والقوى وأن لا تكون قيادة الجيش موضع كباش”، مؤكدة أن “موضوع الاستحقاق الرئاسي لم يبحث ولا أي ملف آخر مع الحزب سوى قيادة الجيش وجنبلاط من طرحه”.

وشددت مصادر نيابية تابعة لكتلة “الوفاء للمقاومة” عبر “لبنان الكبير” على “أننا ضد حصول الفراغ في المؤسسة العسكرية ومع الحفاظ عليها، لكن المشكلة في الآليات القانونية التي يجري طرحها والتي تحدث التعقيدات حولها وهي قاصرة عن معالجة الأمور، المشكلة ليست لدينا”، لافتة الى “أننا لا نعلن عن موقف محدد بل نسعى مع الأطراف الى تقريب وجهات النظر لايجاد مخرج مناسب ولا يستفز أحداً، فرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لديه موقف حاد أيضاً من التمديد، ويهمنا مخرج مقبول في الجو العام وأن لا يهيمن الفراغ على الموقع، ونسعى الى ايجاد الآليات المناسبة لمعالجتها والرئيس نجيب ميقاتي رافض التمديد عبر الحكومة، والأمور معربجة شوي”. وأكدت أن “زيارة جنبلاط لشكره على مواقفه الأخيرة”.

في المقابل، رأت أوساط مطلعة أن “زيارة الحزب كانت استكمالاً للزيارة التي قام بها السفير الايراني مجتبى أماني لجنبلاط ولشكره، وحملت تقديراً من الأمين العام السيد حسن نصر الله له وللدور الذي يلعبه والموقف الذي يأخذه في ما يتعلق بأوضاع غزة”، مشيرةً الى أن “حزب الله أكد أنه لا يريد الفراغ في قيادة الجيش وماشي بالتمديد”.

شارك المقال