كولونا همها الحدود… وتعيين رئيس أركان محسوم بلا عجلة

رواند بو ضرغم

في زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى بيروت عنوان واحد: “فصل لبنان عن جبهة غزة”.

منذ زيارتها الأولى الى اليوم، حافظت كولونا على اللهجة التحذيرية نفسها، والتهويل من تداعيات توسع الحرب والتخويف من نوايا اسرائيل، حيث من غير المضمون أن تبقى محافظة على قواعد الاشتباك طالما أن جبهة جنوب لبنان مفتوحة على حدودها الشمالية وتنهكها في حربها على غزة.

ووفق معلومات موقع “لبنان الكبير” لم تنقل كولونا أي رسالة من تل أبيب، أو أي التزامات إسرائيلية بما يخص القرار 1701، واقتصر النقاش على وضع الجنوب وسبل ضبط أمن الحدود عبر تعزيز عديد الجيش اللبناني الى جانب قوات “اليونيفيل”، من أجل تأمين الاستقرار والأمن الاسرائيليين.

وبصورة عرضية، تحدثت كولونا في الملف الرئاسي، وحثت على تحريكه والاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، الا أن مصادر قيادية تجزم لموقع “لبنان الكبير” بأنها لم تتحدث في أي خطة أو طرح جديد، وليس لدى بلادها أي مستجد بخصوص مبادرتها، بانتظار عودة المبعوث الرئاسي الخاص جان إيف لودريان في مطلع السنة الجديدة، مكلفاً من اللجنة الخماسية.

أما عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء، فتجزم مصادر وزارية لموقع “لبنان الكبير” بأن تعيين رئيس للأركان لن يُطرح من خارج جدول الأعمال صباح الثلاثاء، على الرغم من أن التنسيق دائم ويومي بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحزب “الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط. وتؤكد هذه المصادر أن التعيين لم تعد عليه أي إشكالية، ووافقت عليه كل المكونات الحكومية، وعلى رأسها “حزب الله” ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، الا أن الرئيس ميقاتي فضّل إرجاءه الى جلسة لاحقة، بانتظار جواب وزير الدفاع موريس سليم على كتاب الرئيس ميقاتي الذي يطلب فيه أن يقترح أسماء لرئيس الأركان وعضوَيْ المجلس العسكري، وذلك بعد تمديد ولاية قائد الجيش جوزيف عون سنة إضافية بحكم القانون الصادر عن مجلس النواب، ولا يزال الشغور يعطل المجلس العسكري، والأسماء متفق عليها مسبقاً بانتظار أن تسلك المسار القانوني لتعيينها.

تقول مصادر وزارية رفيعة لموقع “لبنان الكبير”: إن إرجاء البت في التعيين لا علاقة له بالطعن الذي يهدد به “التيار الوطني الحر” لا من قريب ولا من بعيد. وتؤكد أن التعيين سيمرّ بطعن أو من دون طعن، ولكن الرئيس ميقاتي يستمهل ويمنح وقتاً لوزير الدفاع كي يرد على كتابه، ويقدم اقتراحات الأسماء ليبت فيها مجلس الوزراء، في حضوره أم غيابه.

شارك المقال