“القوات” تؤيد اتصالات جانبية لانهاء الشغور… و”الحزب” منفتح على كل الخيارات

آية المصري
آية المصري

نجحت الاتصالات الجانبية التي حصلت بين السياديين وفريق حركة “أمل” في ما يتعلق بالتمديد لقائد الجيش جوزيف عون، وبدأ المثل يضرب بهذه الوساطة التي جرت يومها بأسلوب بعيد عن الاعلام وهادئ ساعد على ملء الشغور في المؤسسة العسكرية، وسرعان ما بدأت الأنظار تتجه الى امكان نجاح هذه الاتصالات اذا استثمرت بصورة صحيحة في الملف الرئاسي، الا أن الدعوة الى حوار على طاولة جامعة أثبتت أنها خيار ليس مناسباً لا بل فاشل خصوصاً وأن ما يفرّق القوى السياسية أكثر بكثير مما يجمعها.

الى ذلك، بدا لافتاً كلام رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن جهوزيتهم للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية عن طريق التوافق شرط أن يتم على غرار ما حصل في موضوع التمديد لصالح قائد الجيش “ولا يكون الا من خلال اتصالات جانبية هادئة وليس عبر طاولة حوار استعراضية لم تنتج عنها أي ثمرة واحدة”.

فهل بدأت الاتصالات الجانبية بين “القوات” والثنائي الشيعي في الملف الرئاسي؟ وهل ستترجم على أرض الواقع بعد عطلة الأعياد؟

“لا جديد اليوم خارج موقف الحكيم، فلنفرح في عيد الميلاد ولنتكلم بكل المواضيع بعد الأعياد”، بحسب ما أشارت مصادر نيابية.

أما أوساط “القوات اللبنانية” فأوضحت “أننا نتحدث عن آلية أوصلتنا الى نجاح التمديد العسكري وهذه هي الآلية المناسبة والتي يجب أن نستخدمها من أجل الانتخابات الرئاسية”، مذكرةً بأن “خلافنا على نقطتين أساسيتين، تمسك الفريق الآخر بمرشحه وبرفضه البحث في الخيار الثالث، وآلية الحوار لم تفضِ يوماً الى أي نتيجة عملية، لذلك علينا اعتماد هذه الآلية التي تتطلب أن يكون الفريق الآخر على استعداد للبحث في الخيار الثالث، واذا لا فسنبقى ندور في حلقة مفرغة”.

ولفتت هذه الأوساط في حديث عبر “لبنان الكبير” الى أن “التواصل الجانبي بين القوى بعيداً من الأضواء أنتج هذا التمديد، والأفضل أن تحدث اليوم اتصالات جانبية بعيدة من الأضواء من أجل انتاج توافق رئاسي”، مؤكدةً “أننا على أتم الاستعداد لانهاء الشغور الرئاسي من خلال اتصالات مع الرئيس نبيه بري والكتل النيابية الأخرى، وما حصل في التمديد يُعطي الأمل بوجود امكان لاعتماد الآلية عينها وهناك فرصة لننطلق من المكان الذي وصلنا اليه من أجل الوصول الى انتخابات رئاسية”.

في المقابل، شددت مصادر كتلة “الوفاء للمقاومة” على عدم وجود أي اتصال بينها وبين “القوات اللبنانية” بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مشيرة الى أنهم من أول الداعين الى الحوار حول رئيس للجمهورية من دون أي شروط، “والنتيجة الأخيرة من الحوار نمشي فيها، ونحن لا نغلق الباب على شيء بل منفتحون على كل الخيارات من دون شروط مسبقة، ونحن جاهزون للحوار بكل أشكاله”.

ورأت المصادر أن “القوات وغيرها عبّرت عن موقفها في ملف قيادة الجيش وهذا الملف أقل أهمية من رئاسة الجمهورية، فلماذا لا نعطي رئاسة الجمهورية حقها؟”، معتبرة أن “هناك انفلاتاً سياسياً في البلد وعلينا الوصول الى نتيجة من خلال الحوار”.

ولفتت الى عدم وجود أي تواصل مع “التيار الوطني الحر” حول الملف الرئاسي لأن جبران باسيل حاسم أمره بصورة نهائية و”مسكر ع الآخر” حول رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية.

اما بالنسبة الى تحريك ملف الرئاسة بعد عطلة الأعياد، فكانت مصادر “الوفاء للمقاومة” واضحة بأن هناك جواً قطرياً لتحريك هذا الملف ولا مانع لديها في هذا الاتجاه، كما هناك تواصل مستمر مع الأصدقاء.

وبعدما باتت الأنظار مصوبة الى امكان انسحاب رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية من المعترك الرئاسي، أكدت مصادر “حزب الله” أن “هذا القرار يعود الى فرنجية وحده، نحن لم نرشحه لكي نتخذ قرارنا بانسحابه، ونحن نتبنى ترشيحه وندعمه، فهو مرشح طبيعي واذا أراد الانسحاب فهذا موضوع آخر يعود اليه”. بينما كانت مصادر مقربة من فرنجية واضحة بأن إنسحابه حتى هذه اللحظة غير وارد.

شارك المقال