“لا جديد رئاسياً” عنوان المرحلة الحالية… والممانعة تسعى الى “ديل” أميركي؟

آية المصري
آية المصري

الموفدون الدوليون “فرحون بالتبولة والحمص” في لبنان، فهم أحبوا هذا البلد وتعددت زياراتهم له، ومن لا يذكر محطة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في الروشة لتناول المنقوشة؟ هذا التوصيف جاء على لسان قوى نيابية مطلعة على ما يحدث في ملف الرئاسة العالق منذ أكثر من عام.

لا جديد… لا جديد، عنوان المرحلة الحالية وتحديداً في الملف الرئاسي نتيجة تعنّت الفرقاء السياسيين وتمسك الثنائي الشيعي بمرشحه أو الفراغ. وبعد مجيء الموفدين الدوليين الى لبنان في الفترة السابقة أي ما قبل عملية “طوفان الأقصى” التي علّقت مهمة المبادرة القطرية التي كانت تُحبك مع الكتل النيابية الداخلية، بدأت الكتل نفسها تتطلع الى مبادرة جديدة علّها تفتح أفقاً في هذا الجدار المسدود.

وبعد الوعود المتتالية للداخل اللبناني بأن هناك مساعي متعددة لاعادة إحياء الملف الرئاسي، مع العلم أن الأعياد انتهت من دون رؤية أي تحرك ديبلوماسي في هذا الصدد، أشارت معطيات الى احتمالية عودة هوكشتاين الى لبنان في الأيام المقبلة، وبحسب بعض المصادر النيابية فان هذه العودة تحتاج بعد الى ما يقارب الأسبوع.

وأكدت مصادر نيابية سيادية مطلعة أن لا جديد في الملف الرئاسي وتحديداً في حركة الموفدين الدوليين، كاشفةً أن احتمال عودة الموفد الفرنسي الخاص جان إيف لودريان “كبير جداً، لكن لا شيء محدد أو معلن في الكواليس أو العلن، والهدف من كل الزيارات المقبلة هو عنوان واحد “تحريك الملف الرئاسي”، والأهم أن التواصل مستمر مع الكتل السيادية ولم ينقطع اطلاقاً لكن في هذه الفترة لا شيء محدد بعد”.

“حتى اللحظة لا حراك ولا مبادرة أو كلام مطروح من الداخل أو الخارح حول الملف الرئاسي العالق منذ أكثر من عام”، بحسب ما أكدت المصادر نفسها في حديث عبر “لبنان الكبير”، موضحة أن “كل ما يجري تداوله عبارة عن نظريات تطرحها جماعة محور الممانعة للتوصل الى ديل مع أميركا ومقايضة جديدة. ولا شك في أن هناك بعض الواقعيين في السياسة يفكر بهذا الأسلوب، لكن المؤكد أن لا مبادرة خارجية في الأفق بعد، والكتل السيادية ستقف سداً منيعاً ضد أي مقايضة تطرح”.

وحول المبادرة المتجددة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، قالت المصادر: “لا شيء مؤكد أو واضح بعد وكله عبارة عن كلام اعلامي وبالتالي هو صادر كمجرد تمنيات وتعبئة فراغ”.

في المقابل، اعتبرت مصادر “التيار الوطني الحرّ” أن “الأحداث الحاصلة في البلد تطورت بصورة سريعة متخطيةً كل الخطوط الحمر”. وبرأي التيار “نحن أحوج ما نكون الى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وبانتظار ما وعد به اللبنانيون أن بعد الاعياد ستكون هناك حركة جديدة للمبادرات التي سبق وطرحتها اللجنة الخماسية. وبانتظار ما اذا سيكون هناك شيء جديد في ملف عودة الموفدين والاطلاع على المكان الذي وصلوا اليه، لا أحد تواصل مع أحد حتى هذه اللحظة لكن وعدنا بأن هذا التواصل سينفتح بعد الأعياد بصورة جدية أكثر”.

وبالنسبة الى مبادرة بري، عبّرت المصادر عن ترحيبها بأي لقاء أو حوار، واصفة مبادرات الرئيس بري بـ “الجيدة نتيجة ابقاء هذا الاستحقاق لبنانياً – لبنانياً من دون أي تجاذب خارجي على مصلحة لبنان”، آملة “أن تكون هناك لقاءات لبنانية ومن بعدها حوار، ونحن نشجع كل لقاء”.

شارك المقال