ضربات وغارات دامية على غزة والمجتمع الدولي يخشى توسع الحرب

لبنان الكبير

يكثف الجيش الاسرائيلي عملياته جنوب قطاع غزة، الذي استهدفه ليلاً بغارات أدت الى مقتل 93 شخصاً، بحسب ما أعلنت حركة “حماس”. في وقت يخشى المجتمع الدولي توسع رقعة الحرب الى نزاع اقليمي مع تبادل القصف يومياً على الحدود الاسرائيلية – اللبنانية بين الجيش الاسرائيلي و”حزب الله”، وزيادة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وآخرها هجوم جديد على “سفينة أميركية” قبالة سواحل اليمن.

في غزة، سقط “أكثر من 93 شهيداً في استهدافات الليلة وفجر اليوم” وفق ما أفاد المكتب الاعلامي الحكومي في القطاع، موضحاً أن “أعنف الغارات الدامية خلّفت 16 شهيداً بينهم نساء وأطفال وأكثر من 20 مصاباً جراء استهداف منزل ليلاً لعائلة الزاملي في شرق رفح”.

بعد هذه الضربة، قالت أم وليد الزاملي إنها سارعت إلى المستشفى حيث “لقيت أولاد ابني كلهم مستشهدين، كلهم صغار… إيش عملوا؟”.

كما نفذ الجيش الاسرائيلي عشرات الغارات على خان يونس، كبرى مدن الجنوب، ومخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة. واعتبرت إسرائيل أن قادة “حماس” يختبئون في مستشفى ناصر في خان يونس.

“طريقة مختلفة”

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت في بيان مساء الأربعاء “في خان يونس، نعمل بطريقة مختلفة (…) هناك، نركز على الوصول إلى قادة حماس و(حل) مسألة الرهائن”.

وتنبه الأمم المتحدة من “خطر المجاعة” و”الأوبئة القاتلة” في القطاع الفلسطيني الصغير والمحاصر بصورة كاملة منذ 9 تشرين الأول. وتسبب القصف الاسرائيلي الذي دمر أحياء بأكملها، في أزمة إنسانية كبيرة وأخرج أكثر من نصف المستشفيات عن الخدمة.

كما انقطعت الاتصالات السلكية واللاسلكية بصورة شبه كاملة منذ أكثر من ستة أيام في القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومتراً مربعاً ويناهز عدد سكانه 2,4 مليون نسمة.

أدوية مقابل مساعدات

في الأثناء، أعلنت قطر أن قوافل تحمل 61 طناً من الأدوية ومساعدات إنسانية “دخلت غزة” الأربعاء، ولم تحدد ما إذا كانت الأدوية قد وصلت الى الرهائن.

يأتي ذلك في أعقاب اتفاق بين إسرائيل وحركة “حماس” أعلنه الوسيط القطري الثلاثاء، ينص على إدخال أدوية للرهائن مقابل مساعدات للمدنيين في غزة حيث “ينتظر مرضى الموت” في المستشفيات الخارجة عن الخدمة، وفق ما قالت منظمة الصحة العالمية.

ويعاني ما لا يقل عن ثلث الرهائن من أمراض مزمنة ويحتاجون إلى العلاج، وفق ائتلاف عائلات الرهائن.

مداهمات في الضفة الغربية 

وبلغ التوتر في الضفة الغربية ذروته منذ 7 تشرين الأول. وبحسب تعداد لوكالة “فرانس برس” استناداً إلى بيانات فلسطينية رسمية، فقد قُتل 366 فلسطينياً على الأقل منذ بدء الحرب، من بينهم عشرة الأربعاء.

كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن وقوع إصابات واعتقال العشرات صباح الخميس.

وقال المسؤول في مخيم نور شمس القريب من مدينة طولكرم رامي عليان لوكالة “فرانس برس” إن “قوات الاحتلال دخلت المخيم بعد منتصف الليل، وكعادتها دمرت الجرافات الطرق والمنازل”.

ونفذت الولايات المتحدة التي أعلنت الأربعاء تصنيف الحوثيين منظمة “إرهابية”، ضربات جديدة في اليمن ضدهم، ولم يتأخر رد فعل الحوثيين الذين قالوا إنهم ينفذون هجماتهم “تضامناً” مع الفلسطينيين، مع إعلانهم مساء الأربعاء استهداف “سفينة أميركية” بـ”صواريخ” في خليج عدن.

شارك المقال