“الخماسية” تتحرك بانسجام وتوافق… والكتل تجتمع تحت قبة البرلمان قريباً؟

آية المصري
آية المصري

عادت حركة اللجنة الخماسية لتفرض نفسها مجدداً على الواقع اللبناني المأزوم منذ ما قبل “طوفان الأقصى”، ولتُنشط الحركة الداخلية المقطوعة نتيجة عدم التوافق بين الفرقاء على رئيس جدي من جهة، وإرجاء كل الملفات الى ما بعد غزة من جهة أخرى، وهذا ما ترفضه فئة كبيرة من اللبنانيين، وما تعمل عليه القوى الدولية لاخراج لبنان من محنته المستمرة منذ أكثر من عام وثلاثة أشهر.

الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، لم تنتهِ مهمته بعد، وسيعود الى لبنان كما وعد في الأسابيع المقبلة للبحث عن الخيار الثالث وليس لاعادة فتح صفحات المرشحين السابقين التي سبق وأغلقها، وسيزن الأوضاع، هذا ما أكدته مصادر مطلعة لموقع “لبنان الكبير”، لكن مهمته هذه المرة ستكون مختلفة عن الاستماع الى آراء اللبنانيين، فهو سيعمل مع بقية أعضاء اللجنة الخماسية لاطلاعهم على نتائج زيارته الأخيرة الى لبنان، وكذلك على جوجلة لائحة من النقاط جمعها خلال لقاءاته السابقة بالقوى السياسية في بيروت، ولن تتعدى هذه اللائحة الثمانية بنود وهي بمثابة خريطة طريق للمرحلة المقبلة.

اما اجتماع “الخماسية” فسيكون اما في أواخر الشهر الحالي أو في الأول من شباط المقبل أو في نصفه الأول، فلم يتم تثبيت الموعد ولا حتى مكان الاجتماع، بحسب ما جزمت هذه المصادر.

واللافت أكثر وفق ما شددت عليه المصادر هو التوافق والانسجام اللذان يجمعان دول “الخماسية”، نافيةً كل ما يروّج عبر المنابر الاعلامية عن خلافات أو تباينات في وجهات النظر، فالتنسيق مستمر ولا يتحرك أي طرف من تلقاء نفسه أو بمعزل عن الآخر، اذ ان الهدف الأساس لدى الدول الخمس مساندة لبنان ومساعدته ليخرج من أزمته العالقة.

وبينما لا يزال الواقع اللبناني جامداً، تحركت الدول علها تنهي الفراغ الذي ينعكس بثقله سلباً على الأوضاع الداخلية، فالخير للبنان هو ما تتمناه هذه الدول وتعمل على تسهيل الخيارات للبنانيين لكنها لن تدخل في لعبة الأسماء اطلاقاً، وعليهم أن يختاروا بأنفسهم رئيساً لبلادهم.

وفيما برزت معطيات عن امكان تحويل الحوار الى أشكال مختلفة اما من خلال موفدين من الكتل يزورون رئيس مجلس النواب نبيه بري ويتشاورون معه، أو عبر التشاور بين موفدين عن كل تكتل يجلسون ويتحاورون تحت قبة البرلمان، أشارت مصادر نيابية مطلعة الى أن “خيار لقاء عدد من النواب يمثلون الكتل كافة من دون استثناء ويتناقشوا تحت قبة البرلمان لا مانع منه بتاتاً ومن الممكن أن يحدث في أقرب وقت أيضاً”، لافتةً الى “وجود أفكار ومبادرات كبيرة وجديدة تطرح لكنها لا تزال ضمن إطار التفكير thinking لأن لبنان مُعلق اليوم بما يحدث عند الحدود الجنوبية”.

واعتبرت المصادر أن “لبنان لا يزال ضمن الخيار الثالث غير المقبول من محور الممانعة، والاسم الثالث الأقوى هو اسم قائد الجيش جوزيف عون، لكن حتى هذه اللحظة ما في شي زابط”.

شارك المقال