الرئيس المقبل “مطوّل”… ومعادلة فرنجية – الحريري غير واردة

آية المصري
آية المصري

لا تنتهي الأحاديث والتحليلات حول امكان الخلاص قريباً من الشغور الرئاسي الذي يفرض نفسه على اللبنانيين، بل تكثر السيناريوهات بسبب الجولات والزيارات التي يقوم بها الموفدون الدوليون، والتي كثرت في الآونة الأخيرة.

صحيح أن البلد يتأرجح بين الحوار والفراغ نتيجة تمسك البعض بمرشحه، ولكن لا جديد رئاسياً يمكن أن يعوّل عليه، لا سيما أن كل ما يحدث يصب في خانة المشاورات البديهية لحث اللبنانيين على تحمل مسؤولياتهم والاسراع في انجاز الاستحقاق الرئاسي. وبينما تنتظر المعارضة وتطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري بضرورة الدعوة الى جلسة ينتخب فيها الرئيس، نسف الأخير هذا الأمل، مؤكداً أن لا جلسات متتالية من دون تشاور أو حوار.

وتعقيباً على كلام الرئيس بري، اعتبرت مصادر تكتل “الجمهورية القوية” عبر “لبنان الكبير” أن “هناك تعدياً على الدستور، فالثنائي الشيعي يريد منا أن ننسى الدستور وأن نصبح في قانون الغاب، وبذلك يمنعوننا بالقوة من أن ننتخب الرئيس المقبل، وبالتالي كل شيء متوقف في البلد لأن محور الممانعة ليس في وارد التخلي عن مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.

وبينما ينتظر الخصوم قبل الأصدقاء حضور الرئيس سعد الحريري الى بيروت خلال أيام لاحياء ذكرى استشهاد “الرفيق”، بدأ البعض يروّج لفكرة عودته الى العمل السياسي وفق معادلة جديدة هي فرنجية مقابل الحريري، ونسي هذا البعض أن قرار الرئيس الحريري بالعودة عن تعليق عمله السياسي هو قراره الشخصي ولا أحد يجبره عليه. كما أن هذه المعادلة التي تُطرح لا تمت الى الواقع بصلة ويستحيل أن تحصل، فلا فرنجية مقابل الحريري ولا من يحزنون، انما من المتوقع حدوث تسوية تشمل البلد ككل ويكون للسنة فيها حيز مهم، وهي تسوية لخير البلد، وهذا لا يعني أن الحريري سيكون رئيساً للحكومة مقابل وصول فرنجية الى سدة الرئاسة.

وبالعودة الى الملف الرئاسي، فلا جديد فيه والمشاورات تبقى سيدة الموقف، ولا رئاسة في الوقت الحاضر والرئيس “مطوّل”، وكل ما يحدث مجرد كلام، والرئاسة ستبقى مرتبطة بما يحصل في غزة مع العلم أن العمل يجري اليوم على فصل المسارات، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة.

وشددت المصادر في حديث لـ “لبنان الكبير” على أن “الهدنة التي يجري العمل عليها في قطاع غزة، ستنجح في غزة وستظبط في لبنان، وهذا يساعدنا على حل أوضاعنا الداخلية لكن الحل ليس بقريب”، موضحةً أن “هدنة غزة غير مرتبطة بالملف الرئاسي بل بطبيعة الأرض والحرب، والتسويات المنتظرة للمقايضة واستثمار حزب الله فيها رئاسياً غير وارد”.

شارك المقال