دوحة عرمون… الوفية لـ “الرفيق” والمحبة لـ “السعد”

عمر عبدالباقي

على بُعد 22 كيلومتراً من بيروت، تصل الى دوحة عرمون، المنطقة التي شهدت تحولاً كبيراً خلال الأعوام الـ15 الماضية، اذ تطورت من قرية صغيرة لتصبح مكملة لحركة العاصمة بفضل سكانها الذين ارتادوها من مختلف المناطق.

وتضم دوحة عرمون الكثيرين من محبي نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري والأوفياء للرئيس سعد الحريري، الذين ينتظرون بفارغ الصبر يوم 14 شباط ليعبّروا له عن مشاعرهم ويدعونه للعودة الى لبنان، الذي فقدناه منذ 19 عاماً ودمر منذ أكثر من سنتين.

لدى وصولك إلى تقاطع دوحة عرمون باتجاه التمثال، تشاهد الصور واللافتات المنتشرة والمعبّرة عن محبة الناس للرئيس سعد الحريري بصورة كبيرة، ويظهر حماس الشباب الذين يضمون صوتهم الى أصوات بقية المحبين للسعد، بقولهم: ”تعوا ننزل ليرجع”… ليرجع سعد الحريري الذي معه يرجع لبنان.

العديد من شبان المنطقة، أعربوا عن حماسهم الكبير لهذا اليوم الذي يطل فيه سعد، مشيرين الى أن الانطلاقة من دوحة عرمون باتجاه ساحة الشهداء ستكون لقراءة الفاتحة على روح من كان الروح للبنان واستقبال “العرّاب” الذي طال غيابه. فالاصرار لدى أهالي دوحة عرمون كما بقية المحبين لسببين: عدم نسيان الرفيق وعدم قبول غياب السعد.

دوحة عرمون رمز لحب الحريري

المسؤول في تيار “المستقبل” في دوحة عرمون طاهر زهران يؤكد لموقع “لبنان الكبير” أن “دوحة عرمون تُعَدُّ رمزاً للشارع السني المتميز، بوجود عدد كبير من محبي الرئيس سعد الحريري، من دوحة عرمون إلى بشامون وصولاً إلى ديرقوبل والسعديات، فجميع هذه المناطق تضم أهل السنّة من العشائر العربية وأهالي بيروت، وجميعهم متحمسون للرئيس سعد الحريري، وبالطبع لم تكن لدينا أي مشكلة في المشاركة مع الآخرين تحت مسمى العيش المشترك، فنحن جميعاً أبناء هذه الأرض، وإن لم تكن هذه الأرض كذلك، لما وجد الأزهر أو بيت المفتي الشهيد حسن خالد فيها. بالاضافة إلى ذلك، جمعية بيروت للتنمية التي أسسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان مقرها الأول في دوحة عرمون بالقرب من منزل المفتي خالد”.

ويضيف زهران: “في غياب الرئيس الحريري الآن، دوحة عرمون لم تعانِ من التشتت واليتم، بقدر ما انتظمت وفق قرار الرئيس بتعليق العمل السياسي، بحيث اعتبرت نفسها هي سعد الحريري، الشخص البارز الذي يمثلها ويشعر بالحزن على حال البلد”.

“يا رب يرجع الشيخ سعد”

هيثم بشير أحد أبناء المنطقة ومن أوائل الذين سكنوا في دوحة عرمون، والمنتسب الى تيار “المستقبل” يشير لموقع “لبنان الكبير” الى أن “رحلة أهالي المنطقة تاريخياً، بدأت تقريباً في العام 1999، بحيث انتقلنا من عشائر عربية وأهالي بيروت الى مالكين فيها، حاملين في قلوبنا حباً صادقاً لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والآن للرئيس سعد، ونعتبر أنفسنا لسنا محسوبين على الحريري، بل نحن أبناؤه وأسرته، وهو السند التي نعتمد عليه بكل صدق وإخلاص”.

ويلفت بشير الى أن “هناك تواصلاً مستمراً مع الأستاذ أحمد هاشمية لتلبية جميع احتياجات المنطقة، وهي تتم بصورة سريعة وفاعلة، وطلب منا مساعدة كل من لا يستطيع ويرغب بالمشاركة في هذه المناسبة أن نكون إلى جانبه، حتى نتمكن من الوقوف في هذه اللحظات لنستقبل الشيخ سعد”، قائلاً: “انا كابن هذه المنطقة، أقول ان الناس في شارعنا الفقير ينتظرون بفارغ الصبر عودة الحريري ودائماً ما أسمعهم يقولون: يارب يرجع الشيخ سعد”.

شارك المقال