بعلبك متعطشة لعودة “السعد”… وتستعد لاحياء 14 شباط

آية المصري
آية المصري

بدأ محبو الرئيسين رفيق وسعد الحريري في كل المناطق اللبنانية، يستعدون لاحياء ذكرى إستشهاد “الرفيق” وللقاء “السعد” بعد عامين على تعليق عمله السياسي، وكانت بعلبك في أجواء التحضيرات لهذه المناسبة الحزينة فأبناؤها عايشوا الأسى عندما فقدوا رجلاً بحجم رفيق الحريري، الذي كان رئيساً بحجم وطن، فلم يميز منطقة عن أخرى، بل تنقل وجال في كل المناطق وساعد أهلها باختلاف طوائفهم ومذاهبهم، فشملت مساعداته التربوية والصحية والاجتماعية والمعيشية والاقتصادية ابن البقاع، والشمال، والجنوب والعاصمة بيروت، ولم يغلق بابه يوماً في وجه من قصده، وهذه الصفة ورثها نجله الرئيس سعد الحريري الذي لم يميز بين ابن منطقة وأخرى واستمر على نهج والده والمدرسة الحريرية على إمتداد الـ10452 كلم2.

“تعوا ننزل ليرجع” شعار تردد على لسان كل محب للرئيس سعد الحريري في محاولة لايصال رسالة حقيقية نابعة من القلب تطالبه بالعودة الى العمل السياسي، نظراً الى الحاجة الضرورية له في موقع القرار، لأن السنة ليسوا بخير وكل الطوائف الأخرى ليست بخير، فصاحب المبادرات الدولية لم يعد موجوداً في البلاد وبالتالي غاب الدعم الدولي من غالبية القوى الفاعلة التي تم تعد تثق بالادارة السياسية التي تحكم البلد.

اما مدينة الشمس بعلبك فكانت وستبقى وفية لنهج بيت الحريري وللمدرسة الحريرية، ولن تمر مناسبة 14 شباط من دون وجود “البعلبكية” على الضريح وفي “بيت الوسط” جنباً الى جنب الرئيس سعد.

وربطاً بهذه الاستعدادات اللوجيستية وغيرها، تواصل موقع “لبنان الكبير” مع المنسقة العامة لتيار “المستقبل” في بعلبك ميادة الرفاعي للاستيضاح أكثر عن تفاصيل هذه التحضيرات والاجتماعات التي تعقد بصورة مستمرة، ووسائل النقل التي تستعد لنقل الركاب الى ضريح الرئيس الشهيد.

وأكدت الرفاعي أن “جمهور الرئيسين الحريري يسبقنا، والناس متعطشة لكلمة واحدة من السعد، وعلى الرغم من كل الظروف التي تمر على البلد هذا الجمهور متعطش لرؤيته ولعودته الى البلاد وللاصغاء اليه”.

وأوضحت أن “بعلبك – الهرمل، تستعد كسائر المناطق اللبنانية، ونشرنا على كل صفحاتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أننا جاهزون لهذه المناسبة ونجتمع بصورة مستمرة في المكاتب ونتواصل مع الجميع والحماس يطغى على نفوس الجميع والكل يريدون استقباله أولاً”، مشيرةً الى أن “هناك بوسطات وفانات ستنقل كل من يرغب الى بيروت يوم احياء الذكرى، والناس هي من تطلب منا تأمين وسائل النقل، ولدينا من كل المناطق البقاعية، شعت، شحيمية، الدوائر الموجودة في بعلبك والهرمل، وهناك أعداد كبيرة جداً، وحتى هذه اللحظة هناك ما لا يقل عن 60 بوسطة جاهزة”.

وقالت الرفاعي: “أبناء مدينة بعلبك يعتبرون أن دولته لم يخذلهم يوماً ولن يخذلهم، وبعلبك غير بعيدة اطلاقاً عن هذه الذكرى، ولكننا بعيدون عن الاعلام هذه كل الفكرة، وبالنسبة الينا هذا اليوم مصيري، وكل مسؤول في هذه المنطقة أو سواها ممن رفع رايات وتعهد بحماية أهل السنة والبلد، خذل الشعب وأثبت للناس أن أحداً منهم لم يكن صادقاً سوى الرئيس سعد الحريري، بالاضافة الى رمز تيار المستقبل وبالتالي هذه هي أهمية النزلة هذا العام لأن الناس فعلاً تواقة لقول كلمتها كي يسمعها الداخل والخارج فلا بديل عن سعد الحريري”.

شارك المقال