بيت الوسط جمع الزوار والأحباب بالحريري… ولقاءات ديبلوماسية مكثفة

آية المصري
آية المصري

ديبلوماسيون عرب وأجانب قصدوا بيت الوسط أمس للقاء الرئيس سعد الحريري، في اليوم الأول من لقاءاته التي بدأت منذ التاسعة صباحاً، فالجميع متحمس للقائه بعد عام من غيابه عن لبنان وعامين من تعليق عمله السياسي.

واستهل الحريري أول لقاءاته مع السفيرة الأميركية ليزا جونسون، وهذا اللقاء لم يقتصر على المدة المتعارف عليها نوعاً ما ديبلوماسياً بل تعداها الى ٤٥ دقيقة، خرجت بعده جونسون والايجابية واضحة على معالم وجهها. لم تدلِ بأي تصريح على عكس ما كان متوقعاً واكتفت بالقول بابتسامة ان اللقاء كان مميزاً جداً.

اللقاء الثاني على جدول بيت الوسط كان مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي حضر على رأس وفد من المشايخ من مختلف المناطق اللبنانية. استمر اللقاء وقتاً طويلاً ولم يدلِ المفتي دريان بأي تصريح، لكنه قال وفق معلومات “لبنان الكبير” في بيت الوسط ان “لا وريث لسعد الحريري الا سعد الحريري”، متابعاً: “نحن معك.. كنا معك وسنبقى”.

ولم يغب الحضور السياسي عن بيت الوسط من حريريين وغير حريريين، فزاره نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، الذي صرّح للاعلام انه وفقاً لتطلعاته فان عودة الحريري باتت حتمية وبدأت.

أما السفير المصري علاء موسى فقال بعد لقائه الحريري رداً على سؤال ان كانت مصر تشجع عودته الى الحياة السياسية، ان هذا القرار يعود اليه، متمنياً أن يُسأل هو عن هذا الموضوع.

وغادرت السفيرة القبرصية بيت الوسط من دون الادلاء بأي تصريح، وتبعها السفير الروسي ألكسندر روداكوف الذي أكد أن روسيا ترحب دائماً بأي زيارة للرئيس الحريري. وجاء كلام روداكوف تزامناً مع اعلان المبعوث الخاص للحريري الى روسيا جورج شعبان أنه تسلم دعوة لزيارة روسيا ولم يتم تحديد موعدها بعد. ومن الزوار أيضاً السفير الفرنسي هيرفيه غارو. وتؤكد كل هذه الزيارات العلاقة الوطيدة التي تجمع الحريري بالمجتمع الدولي.

وتفرد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب آلان عون بزيارة الرئيس الحريري وهو من كان طالب بعودته في جلسة الموازنة الأخيرة تحت قبة البرلمان. وقال عون من بيت الوسط: “كل الوطني الحر يشاركني بضرورة عودة الحريري الى البلاد، أتمنى عودته على الرغم من كل اختلافاتنا”. وأشار الى أن “جو الرئيس الحريري كان ايجابياً ولم ندخل في الدهاليز السياسية”، مؤكداً أنه ليس مكلفاً بأي وساطة بين رئيس التيار جبران باسيل والرئيس الحريري.

أمام كل هذه المشهدية، تساءل الكثيرون لماذا لم يحضر بعد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط بعد الى بيت الوسط؟ في حين زاره مساء رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية برفقة نجله النائب طوني فرنجية، واستبقاهما الرئيس الحريري على العشاء. كما التقى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان يرافقه رئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود.

يوم حافل باللقاءات عاشه بيت الوسط عشية احياء الذكرى الـ ١٩ لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وتبقى المشهدية الكبرى من أمام الضريح اليوم وماذا سيقول أحباب الرئيس الحريري له، وما الكلمة التي سيوجهها اليهم من بيت الوسط كما هو متوقع.

شارك المقال