“عجقة محبين” في “بيت الوسط”… تعيد تحريك بوصلة الاهتمامات

آية المصري
آية المصري

في أقل من أسبوع استطاع “بيت الوسط” أن يخطف الأنظار والاهتمامات كلها، وصار صاحبه الرئيس سعد الحريري الحدث بأكمله. ولطالما كان هذا البيت على مدار السنوات الماضية مرحباً بجميع زواره ومحبيه، لأنه رمز الاعتدال والوطنية.

أيام مرّت بين استقبال وآخر، وعجقة محبين وأصدقاء، قصدوا “بيت الوسط” للقاء الرئيس الحريري، فضلاً عن ديبلوماسيين وسياسيين من حلفاء ومستقلين جاؤوا وانتظروا موعدهم معه، فقد أثبت هذا البيت أن لا بديل عنه ويفتح أبوابه للجميع من أجل مصلحة البلاد.

صحيح أن الحريري لا يزال يعلق عمله السياسي، لكن هذا لا يعني أنه بعيد عن شارعه وناسه وحلفائه، وقد نصح جميع من التقاهم بصفته “مواطناً” لبنانياً أن لبنان يعاني من عدة أمور انهيار اقتصادي، مؤسسات تضيع من يد الدولة، ويبقى الحل انتخاب رئيس للجمهورية.

وقال الحريري في دردشة مع الاعلاميين: “صحيح علقت عملي السياسي لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنني ابداء رأيي، وأسهل لما نكون برا نعطي رأينا، ولبنان يمر بمرحلة خطرة جداً ويتوجب على الجميع العمل لأن العجلة واقفة اليوم والمستفيد من لا يريد تحريكها”.

وحول عودته الى العمل السياسي، جدد التأكيد أن “كل شي بوقته حلو”. وأشار الى أن “لبنان تراجع بسبب تمسك الأحزاب بمواقفها بغض النظر عن أنه يوجد بلد وناس ومواطنون يعانون، فكل العالم يقولون لنا انتخبوا رئيساً، اذا لم يساعدوا أنفسهم كلبنانيين فمن سيساعدهم؟ الدول منشغلة باقتصادها”.

استقبالات “بيت الوسط” شملت سفراء دول عربية وأجنبية، في مقدمها السفيرة الأميركية ليزا جونسون، السفير الروسي الكسندر روداكوف، السفير المصري علاء موسى، السفير الفلسطيني أشرف دبور، السفير الأردني وليد الحديد، السفيرة القبرصية ماريا حجي تيودوسيو، السفير الاسباني خيسوس سانتوس إغوادو، السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، السفير البرازيلي تاركسيو كوستا، سفير باكستان سلمان آتار، والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا.

عدد كبير من سفراء الدول طلبوا المواعيد والتقوا الرئيس الحريري، وكل هذا يدل على مدى قوته وزخم علاقاته مع المجتمع الدولي، على الرغم من تعليق عمله السياسي لعامين متواصلين، وأن لا بديل عنه كمرجعية أساسية في هذا البلد.

وهذه “العجقة” أعادت الى محبي هذا البيت الروح التي افتقدوها منذ مدة، كما أعادت الحياة الى المراسل الميداني الذي اشتاق الى هذه الحركة الديبلومسية والسياسية والشعبية التي غابت اليوم بسبب الافلاس السياسي والعجز الداخلي والفراغ المهمين على المؤسسات والمراكز كافة، بانتظار اليوم الذي يقرر فيه الرئيس الحريري العودة الى العمل السياسي كي يعيد الحركة الى البلاد مجدداً وينقذها من الانهيار… وكما قال: “كل شي بوقته حلو”.

شارك المقال