fbpx

“الحزب” متعود على “مواقف” باسيل… ومقاربة جديدة بين التيار وبري؟

آية المصري
آية المصري
جبران باسيل وحزب الله
تابعنا على الواتساب

توتر، توتر، توتر، فلا يعد شيء يطمئن في هذا البلد، الغارات الاسرائيلية تتكثف والقتلى يزداد عددهم نتيجة القصف الوحشي الذي بات يطال مختلف المناطق اللبنانية.

وبينما يربط محور الممانعة البلاد بحرب غزة، ويشدد على “وحدة الساحات” لوحظ الامتعاض الواسع من هذا التوصيف والرفض لهذا الربط الذي يهدد أمن البلد واستقراره، فلبنان بغنى عن توسع الحرب خصوصاً وأن أزماته في تزايد مستمر، وأولها الفراغ القاتل في موقع الرئاسة الأولى.

وفي ظل كل هذه التطورات، أطل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، ليؤكد موقفه الرافض لمبدأ “وحدة الساحات” أي ربط لبنان بجبهات أخرى، وتحديداً ربط وقف حرب الجنوب بوقف حرب غزّة، لأنه لا يريد أخذ لبنان الى حرب.

اما بالنسبة الى الملف الرئاسي فأعلن باسيل “اننا سنكون مبادرين متشاورين بما يؤدي الى التفاهم والتوافق على برنامج ومواصفات واسم رئيس وإعطاء مهلة محددة وقصيرة للانتقال الى جلسات مفتوحة في مجلس النواب في حال عدم التوافق حتى ننتخب رئيساً بشكل ديموقراطي”.

بعد هذا الكلام، هناك من اعتبر أن العلاقة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” باتت حالياً أسوأ من أي مرحلة مضت، لا سيما وأن باسيل كان يفضل عدم التحدث عن الجبهة الجنوبية، فيما هناك من رأى أن باسيل يحاول تضييق الخناق على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدما تلفقها بايجابية عبر الاعلام.

وفي ما يتعلق بموقف رفضه “وحدة الساحات”، أكدت مصادر “التيار الوطني الحر” أن “هذا ليس بموقف جديد لرئيس التيار جبران باسيل، ولم يكن في السابق موافقاً على ربط وحدة الساحات”، واصفةً علاقة التيار بالحزب بـ”العادية”.

وحول تشكيل لجنة بين الحزب والتيار للتباحث في الشروط التي سبق ووضعها باسيل على الحزب ومنها الصندوق الائتماني واللامركزية الادارية والمالية، أشارت مصادر التيار عبر “لبنان الكبير” الى أن “هذه اللجنة توقفت بسبب أحداث غزة”، موضحة أن “التواصل مع حزب الله يحصل بصورة غير مباشرة، ولا وسيط بيننا ولكن هناك تبادل رسائل يحدث من وقت الى آخر، وهم مشغولون اليوم بغزة وكانوا واضحين في عدة أمور أنهم مشغولون بغزة”.

وحيال مبادرة الرئيس بري وتحدث باسيل عن المواصفات الرئاسية، لفتت المصادر الى أن “لا مشكلة مع مبادرة الرئيس بري ونحن ايجابيون جداً وجديون فيها، ولكن لضمان نجاح أي مبادرة يجب فهمها، لا يمكن التفاوض بلا معرفة الى أين ذاهبون، واذا سألنا كيف ستكون المبادرة، مكوناتها، صورتها، شكلها، فنحن نريد حواراً بلا شروط وغير جامد وقابل لأي تفاوض”.

في المقابل، وصفت مصادر مقربة من “حزب الله” خطاب باسيل بـ “الاحترازي”، مشيرة الى أنه “لم يتحدث عن أي جديد في الموضوع الرئاسي بل أكد المؤكد وأثنى على عدم الربط بين المقاومة والعمل الرئاسي الداخلي، وبالتالي كانت هناك نقاط قوة ونقاط ضعف في خطابه”.

ورأت المصادر أن “خطاب باسيل لن يؤثر على العلاقة مع حزب الله، ولم يحسن العلاقة في خطابه ولم يُعدها الى الخلف خطوة، والتواصل بينه وبين الحزب لم يتأثر وليس هناك انكسار ولا تزال العلاقة كما كانت، ونحن اعتدنا على باسيل”.

اما حول كلامه عن “وحدة الساحات”، فقالت المصادر: “في موضوع الجنوب ووحدة الساحات موقف باسيل ليس بجديد، ولم يعلن اطلاقاً أنه مع مبدأ وحدة الساحات، وكان يأخذ مساحة الصمت سابقاً في هذه المواضيع، واليوم عبّر عن موقفه في هذا الجو العام وهذا متوقع فهو لا يمكنه أن يكون مع وحدة الساحات بديهياً”.

وبالنسبة الى موقف باسيل من مبادرة الرئيس بري، اعتبرت المصادر أن “الأوضاع بيّنت أن هناك آفاقاً جديدة ومقاربة جديدة فتحت بين التيار والرئيس بري”.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال