إسرائيل تضرب شرق لبنان… تغيير جديد في قواعد الاشتباك

فاطمة البسام

“مسُّ بتفوّق سلاح الجو”، هكذا علّق الاعلام الاسرائيلي صباح اليوم على خبر إسقاط مسيّرة له شمال الليطاني، من نوع “هيرمز 450″، بصاروخ جو- أرض من سلاح الجو التابع لـ”حزب الله”.

وبعد الاستهداف الذي أسقط المسيرة التي تزن مئات الكيلوغرامات في وادٍ بين العيشية وجبل الرفيع، على أطراف الجرمق، رد سلاح الجو الاسرائيلي بضربة في العمق اللبناني، طالت مبنى ومستودعات في مدينة بعلبك. وسرعان ما انتشرت صور وفيديوهات من مكان الاستهداف، نقلت حجم الدمار وجثث الضحايا.

وقال مصدر أمني إن إحدى الغارات “استهدفت مبنى تابعاً لمؤسسة مدنية في حزب الله في ضواحي مدينة بعلبك”، بينما استهدفت الثانية “مستودعاً” للحزب.

وأسفر القصف عن مقتل عنصرين من “حزب الله” وعدد من الجرحى، وفق ما صرّح في بيان رسمي.

وأعلن الجيش الاسرائيلي أن طائراته المقاتلة قصفت دفاعات جوية لـ”حزب الله” في وادي البقاع بلبنان، موضحاً أن الضربات جاءت رداً على إسقاط إحدى مسيراته.

وتعد الضربات أول استهداف إسرائيلي لـ”حزب الله” خارج نطاق الجنوب منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الطرفين على وقع الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة.

وعلّق عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، على الاستهداف الذي طال مدينة بعلبك، بالقول: “العدو هدّد لبنان ونحن نقول له ان نار المقاومة حارقة وستتصدى لأي اعتداء على بلدنا”.

أضاف: “العدو يظن أنه يستطيع أن يستعيد هيبته من خلال الغارات على بعلبك والقرى اليوم، المقاومة ستبدع في إيجاد الردود على تماديه”. وأشار الى أن “المقاومة ستفاجئ العدو كما فاجأته اليوم والعدوان على بعلبك لن يمر من دون رد”.

كلام فضل الله جاء خلال تشييع أحد عناصر الحزب، في بلدة حداثا الجنوبية، وأكد لموقع “لبنان الكبير” اكتفاءه بما قاله من دون زيادة.

أما العميد المتقاعد أمين حطيط فاعتبر أن “الأمور تحت السيطرة”، وفق ما صرّح لـ “لبنان الكبير”، مشيراً إلى أن ما قام به الحزب، من إسقاط مسيّرة، “كسر هيبة سلاح الجو الذي يعوّل عليه الاسرائيلي في كل حروبه، وهذا ما أخرجه عن طوره”.

وبحسب حطيط، اختار العدو فتح “جبهة جديدة”، لتتناسب مع حجم الضربة التي تلقاها في الجنوب وتكون بمثابة ردّ “مؤلم” للمقاومة، من خلال إدعائه، أنه استهدف قواعد وأهدافاً عسكرية في البقاع، والصحيح كما قال حطيط أن العدو استهدف معملاً للسجاد.

أمّا بخصوص توسع الحرب، فجدد التأكيد أن الأمور تحت السيطرة، وأن المقاومة حتى اليوم، متكيفة مع المستوى الذي يفرضه الاسرائيلي.

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، كرر تهديداته للبنان و”حزب الله” قائلاً: “في حال التوصل إلى هدنة مؤقتة بموجب اتفاق محتمل على تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، فإنها لن تشمل المواجهات مع حزب الله في الجنوب اللبناني”. وتوعد بتصعيد هجمات جيش الاحتلال في لبنان ومواصلتها “حتى الانسحاب الكامل لحزب الله وعودة سكان البلدات الشمالية إلى منازلهم”.

شارك المقال