حركة مكوكية بلا نتيجة… ولا خواتيم سعيدة قبل انتهاء رمضان؟

آية المصري
آية المصري

لا يزال الشغور الرئاسي المهيمن على البلاد يراوح مكانه، على الرغم من الحركة التي نشطت في الآونة الاخيرة نتيجة مسعى تكتل “الاعتدال الوطني” للتلاقي مع جميع الفرقاء ومناقشة الثغرات التي تعوق التحاور، لكن يبدو أن لا نتيجة حتمية لكل هذه الاجتماعات، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك ما يزيد من احتمالية عدم انهاء الشغور العالق، فهذه الطبقة السياسية تستخدم العناد تجاه بعضها البعض من خلال عدم التلاقي على مرشح جدي ينهي مهزلة الفراغ القائمة، وتستغل كل المناسبات الداخلية والأعياد للتلهي عن القيام بواجبها.

وأوضحت أوساط الحزب “التقدمي الاشتراكي” عبر “لبنان الكبير” أن “لا جديد رئاسياً سوى مبادرة تكتل الاعتدال الوطني، لكن لا يمكن القول اننا بعد هذه المبادرة سنكون أمام مرحلة جديدة فيها معطى جديد على المستوى الرئاسي، فهي لا تزال في بدايتها وفي اطار التواصل مع كل القوى السياسية”، مشيرةً الى “أننا رحبنا بهذه المبادرة لكنها شيء والنتائج العملية شيء آخر، لذلك لا جديد على مستوى إحراز تقدم باتجاه انتخاب رئيس قريباً ولا خواتيم سعيدة في الموضوع الرئاسي لا قبل شهر رمضان ولا بعده ولا شعبان أو غيره خصوصاً وأن الوضع الأمني غير مستقر والكلام غير واقعي بأنه يمكننا فصل ما يحدث في غزة عن الواقع لدينا، فالكلمة تبقى للميدان وبنتيجة الحرب تتحرك الملفات والاستحقاقات الأخرى”.

في المقابل، رفضت مصادر تكتل “الجمهورية القوية” ربط ما يحدث في الجنوب بالملف الرئاسي، مشددة على وجوب “أن يحتم علينا ما يحدث في الجنوب انتخاب الرئيس بأسرع وقت ممكن، ومن هذا المنطلق تعاطينا بكل ايجابية مع مبادرة الاعتدال”.

وأكدت المصادر أن “أي خواتيم سعيدة تبقى برسم المعطلين الرئاسيين، وبالتالي اذا جرى الالتزام بجلسة بدورات متتالية حكماً ستفضي الى انتخاب رئيس لكوننا بتنا أمام أمر جدي وملزم، ووضوح في لغة الأرقام وأسماء المرشحين”.

وبالعودة الى حركة “الاعتدال الوطني” باتجاه غالبية الكتل والاجتماع مع بعض المراجع السياسية والروحية والدينية، وصفت مصادر من داخل التكتل عبر “لبنان الكبير” كل حركتهم بـ “الجيدة”، معتبرةً أن “النفس المطلوب من كل المكونات السياسية والروحية هو الدعم لهذه المبادرة المنبثقة تحت عنوان التشاور وليس الحوار لانجاح مسعانا وانتخاب الرئيس”.

ولفتت المصادر الى أن “هناك بعض الكتل المتريثة والتي تريد تنسيق خطواتها مع الداخل لديها قبل ابداء رأيها بهذه المبادرة التي نسعى اليها، ومن النواب المتريثين النائب فيصل كرامي، فقبل الاجتماع مع زملائه لن يقرر مشاركته من عدمها”، موضحة أن “العقدة تبقى في التزام الجميع بهذه المشاركة، ولا نزال بانتظار رد حزب الله على اللقاء”.

وحول الاجتماع مع تيار “المردة”، أكدت المصادر أن التكتل لم يكن بصدد القول لرئيس التيار سليمان فرنجية أنه سيصوّت له أو لغيره، بل المسعى هو لتقريب وجهات النظر وفتح مجلس النواب بدورات متتالية.

أما بالنسبة الى دعوة قريبة لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، فرأت المصادر أنه سيجري تقويم لكل ما يحدث واكتشاف الثغرات، ولكنها استبعدت “أن ينتهي الـDEVOIR قبل نهاية شهر رمضان”.

شارك المقال