دار الفتوى والسعودية “واحد” والعلاقات تاريخية ومتينة

حسين زياد منصور

تواصل أقلام السوء في الصحف الصفراء حملتها للنيل تارة من الرئيس سعد الحريري، وتارة أخرى من دار الفتوى. وفي كثير من الأوقات تسلط أقلامها هذه لتشويه صورة المملكة العربية السعودية ودورها وما تقدمه للبنان واللبنانيين.

أقلام السوء هذه خطّت أخباراً لا تمت الى الواقع بأي صلة، وهذا ما يمكن تأكيده، ولا يمكن حتى أن تصدق، ولا تدخل مخ أي عاقل أو غير عاقل.

وهذه ليست المرة الأولى، اذ تندرج هذه الأخبار ضمن حملات الفحيح التي طالت سابقاً المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومديرها العام اللواء عماد عثمان، والكثير غيره من الشرفاء لمحاولة النيل منهم، لكنها تفشل دائماً في خططها هذه.

مصادر مقربة من دار الفتوى تنفي في حديث لموقع “لبنان الكبير” كل ما صدر عن أن المشايخ تلقوا عتباً من المملكة العربية السعودية حول زيارتهم الأخيرة للرئيس سعد الحريري في “بيت الوسط” على رأس وفد ترأسه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، موضحة أن ما يقال عن تأخير معاملات السفر للمشايخ لزيارة السعودية هي أيضاً عارية عن الصحة.

وعن العلاقة بين دار الفتوى والمملكة، تؤكد المصادر أنها تاريخية ومتينة، وأن دار الفتوى والسعودية “واحد”، وأنهم مع المملكة قلباً وقالباً، والعلاقة معها دائمة ومتينة وقوية وتاريخية ولها جذور.

وتضيف المصادر: “خطنا خط المملكة العربية السعودية، ونهجنا نهج المملكة العربية السعودية الحاضنة للقضايا العربية والإسلامية”.

وترى أن اطلاق مثل هذه الأخبار هو مجرد افتراءات، متسائلة عن مصدرها.

تجدر الاشارة الى العلاقة التاريخية بين دار الفتوى والمملكة، والدور الرائد الذي تقوم به، والتقديمات والدعم عن طريق السفير السعودي وليد بخاري.

وتعتبر العلاقات اللبنانية السعودية مميزة، خصوصاً مع دار الافتاء، اذ ان الزيارات دائمة بينهما، ولم تنقطع أبداً، على الرغم من كل الحملات التي خيضت ضد المملكة في فترة معينة، من دون نسيان الجهود التي كانت تقوم بها السفارة السعودية في لبنان متمثلة بالسفير بخاري بالتعاون مع دار الفتوى لجمع الشخصيات السنية انطلاقاً من حرصها على الدار والطائفة والبلد.

وهنا يمكن القول ان كل هذه التلفيقات والاتهامات باطلة، فالمملكة تنظر الى دار الفتوى على أنها مرجعية وطنية وأساسية في البلد، فضلاً عن الحرص على انتظام عملها بصورة دائمة. كما أنها لا تريد من لبنان سوى التقدم والازدهار، وأن يتمكن من الافادة من رؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أي رؤية 2030.

أما الأقلام السوداء فهي ليست المرة الأولى التي تتهجم فيها على رموز وطنية وعربية تهتم بمصلحة لبنان وعلاقاته بأشقائه العرب، وأصبح الافتراء والتضليل عادة عندها.

شارك المقال