وقفة امام قصر العدل… البحثٌ عن عدالة

آية المصري
آية المصري

من أمام قصر العدل، من مقر العدالة وقف أهالي ضحايا 4 آب والمتضامنون إلى جانبهم. لم يكن العدد كبيراً لأنهم أرادوها وقفة رمزية لمطالبة القضاة بتحقيق العدالة لضحايا أصبحوا تحت التراب نتيجة إهمال مسؤوليهم في دولتهم.

وأكد الأهالي إصرارهم على معرفة الحقيقة كي تطفأ نيران جروحهم، وعبّر والد الشهيد جورج معلوف وشقيق الشهيد محمد علاء الدين عن إستيائهم من مسار التحقيق ومشددين على ضرورة رفع الحصانات.

“العدالة ثم العدالة ثم العدالة”، لسان حال أهالي الشهداء وكل الشعب المتضامن معه من أمام قصر العدل ومن أي مكان آخر حيث أهل جورج كما أهالي كل الشهداء لن يستكينوا قبل معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة التي تُبلسم جراحهم، لأن دماء أبنائهم غالية على قلوبهم، كيف لا ولم يتردد المعاون الأول جورج معلوف في فتح عنبر رقم 12 في 4 آب 2020، جورج الذي خدم في المخابرات 14 عاماً، جورج ابن زحلة المحب للوطن والذي لم تُعرف جثته إلا بعد مرور 11 يوماً على سقوطه ضحية الإهمال والفساد، حيث لم يعرفه والده إلا من خلال فحص الحمض النووي.

وبالنسبة لوالد الشهيد معلوف، فهو يحمّل المسؤولية بشكل أساسي لجميع الرؤساء وعلى رأسهم الرئيس عون الذي كان يعلم بكل التفاصيل ولم يُحرك ساكناً، مطالباً برفع الحصانات على الجميع من دون أي استثناء ومتمنياً أن يكون مصيرهم تفجيراً مثلما ذهب ولده.

إقرأ أيضاً: الـ”أيام السود” للقضاء اللبناني

إبراهيم علاء الدين، شقيق الشهيد محمد الذي كان يعمل كرجل أمن في منطقة الجميزة وسقط ضحية إنفجار 4 آب، هو مستعد لقتل قتيل من أجل استرداد جزء صغير من حق أخيه الضائع في لبنان. وبنظره الجميع مُتهم من رأس الهرم حتى أصغر موظف، جميعهم متواطئون وجميعهم ضد الشعب، من رؤساء أحزاب، وتيارات… جميعهم متهمون ومدانون حتى إثبات البراءة ولن تُثبت البراءة إلا بعد رفع الحصانات عنهم جميعاً.

وأكد علاء الدين أن المنظومة فاسدة، ولكي يتحقق العدل يجب أن تسقط كل هذه المنظومة، القضاء لا يقوم بالمهمة لأنه مرتهن لإيران. والمطلوب اليوم تحقيق دولي، وتشكيل لجنة دولية تحقق في هذه القضية، وتُرفع عنهم الحصانات ويتم التحقيق معهم فرداً فرداً في الخارج. موجهاً رسالة للقاضي بيطار: “شكراً لك على جهودك الجبارة، ولكن هذه الجهود يجب أن تتم خارج لبنان، أنت مرتهن لدولة ليست لبنانية”.

شارك المقال