“الاعتدال” يجوجل أفكاره… وينتظر أجوبة على مبادرته لبدء جولة ثانية

آية المصري
آية المصري

لم تنتهِ بعد مبادرة تكتل “الاعتدال الوطني” التي بدأت منذ فترة لتحريك الجمود والفتور المهيمنين على الملف الرئاسي نتيجة عدم توافق القوى السياسية على مرشح وإصرار البعض على مرشحه أو الفراغ.

وبعدما زار التكتل حارة حريك والتقى وفداً من “حزب الله” خفت وتيرة التحرك بسبب عدم حصوله على جواب واضح وصريح حول المبادرة التي وافقت عليها الكتل المعارضة وأولها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع. ونتيجة الأجواء غير المريحة التي أشيعت بدأ الحديث عن أن “حزب الله” ضرب هذه المبادرة وأنهاها لأنه متسمك بمرشحه رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية ولن يرضى أي محاولة لانهاء ترشيحه. وفي السياق، جاء كلام نائب الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الذي كان واضحاً بأن لا مرشح لديهم حالياً سوى فرنجية، مؤكداً أنهم لم يقدموا أي جواب لـ “الاعتدال” بعد.

في ضوء كل هذه المعطيات، كشفت مصادر نيابية مطلعة على الملف عبر “لبنان الكبير” أن تكتل “الاعتدال الوطني” سيبدأ جولته الثانية على الكتل السياسية كافة ابتداءً من الأسبوع المقبل استكمالاً للمبادرة المرتبطة برئاسة الجمهورية التي سبق وبدأ بها في الآونة الأخيرة”

وأكدت مصادر “الاعتدال الوطني” أن “المبادرة لن تكون مطلع الأسبوع المقبل ونحن بانتظار الأجوبة من بعض الأحزاب وسنبدأ بجولة جديدة مباشرةً بعد ذلك”.

وأشارت المصادر في حديث عبر “لبنان الكبير” الى أن “لا إجماع على المبادرة لغاية الآن، لكن الأهم أن هناك أكثر من الثلثين يؤيدون هذه الحركة، وعلى أساسها نحن لا نزال نتحرك ونجوجل ما تم التوصل اليه لأن الشرط منذ البداية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يكون هناك أكثر من الثلثين ومن الممكن أن نُصبح في اجماع، وكُتل الوفاء للمقاومة، والوطني المستقل والوفاق الوطني، لم تُجبنا بعد، وهي لم ترفض الطرح بصورة واضحة بل قالت انها ستعطينا اجابات، وعندما نحصل على الاجابات التي نريدها سنبدأ بجولة ثانية، لكننا لا نزال بانتظار هذه الكُتل”.

وشددت المصادر على أن “الجولة الثانية ستدخل في تفاصيل الأمور والنتائج التي توصلنا اليها، في ضوء اللقاءات الأولى التي عقدناها، وسندخل في الشكل، كيف ستتم الدعوة، من سيترأس الجلسة، وتفاصيل رئيس مقابل جلسة أو غيرها، خصوصاً وأننا لم نبحث مع الكتل ولم نتطرق الى كل هذه النقاط خلال جولتنا الأولى”.

شارك المقال