امتعاض في نقابة محامي بيروت للتهجم على عضو بالمجلس

حسين زياد منصور

نقابة المحامين في بيروت، التي يمتد عمرها الى ما قبل لبنان الكبير، لطالما كان ينظر اليها على أنها حامية الحقوق والحريات في لبنان، وأنها سلاح المظلومين لتحقيق العدالة والمساواة المغيّبة في وطننا.

الاعتداءات والتهجمات تحصل في مختلف الأماكن والمواقع، والبعض يراها أمراً عادياً، لكن أن يحصل مثل هذه المشكلات في نقابة المحامين فهذا أمر يستوجب التوقف عنده.

في تفاصيل المعطيات والمعلومات التي حصل عليها موقع “لبنان الكبير” عن الحادثة التي حصلت، أن أحد الموظفين في النقابة وهو أيضاً ابن أحد موظفيها، الذي يلقبه البعض بـ “فرعون النقابة”، وآخرون يرون أنه “كامش النقابة بأمها وأبوها”، تهجم على أحد أعضاء مجلس النقابة وجيه مسعد، لكن أحد المحامين تدخل وقام برده ومنعه.

وبحسب المعلومات أيضاً فان هذا الموظف يتمادى في تعاطيه السيء مع بعض المحامين والمتدرجين.

هذه الحادثة أثارت امتعاضاً كبيراً لدى المحامين، اذ يعتبرون أن هذه الواقعة أهانتهم جميعهم، والاعتداء حصل على النقابة.

وفي المعلومات أيضاً، كان المحامون بانتظار اتخاذ إجراءات صارمة بحقه، وأملوا تقديم شكوى جزائية وإصدار بيان بما حصل، لكن السكوت كان سيد الموقف، ما أجج حالة الغضب والامتعاض، ويسألون عن السبب أو السر الذي يحمي الأب والابن؟

وللوقوف على هذه الحادثة ومدى صحتها، كان لا بد من الاتصال بنقيب المحامين في بيروت فادي المصري، وبعضو مجلس النقابة وجيه مسعد كونه طرفاً أساسياً في الواقعة.

بداية، لم يجب النقيب المصري على الاتصال، لأسباب لم نعرفها، وفي الغالب أنها لانشغاله في عمله وعمل النقابة، مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي يتم الاتصال به من موقع “لبنان الكبير”، من دون الحصول على الرد. لذلك تم التواصل مع أحد المصادر الرفيعة في النقابة، والذي كان لديه اطلاع كبير على ما حصل لتبيان ما جرى.

سوء تفاهم

أما عضو المجلس مسعد فنفى وجود شتم أو ضرب، معتبراً أن الخبر تم تناقله و”تبهيره”. وصنّف ما حصل ضمن خانة “سوء التفاهم”، مؤكداً أن هذه الحادثة كان يفترض ألا تحصل.

وأوضح مسعد أنه قبل ورضي بقرار مجلس النقابة، الحريص على أداء كل موظف وسلوكه لذلك تم اتخاذ الاجراءات اللازمة.

وعن عدم رفع دعوى جزائية، أوضح أنه سوء فهم و”ما بتحرز”، والنقابة حلت القضية، معرباً عن تقديره لغيرة المحامين ومحبتهم له وللنقابة، وشكره لهم.

تهجم

مصادر النقابة أوضحت لـ”لبنان الكبير” حقيقة ما حصل، وبكل موضوعية وتجرد، وقالت: “لم يحصل ضرب، بل تهجم من أحد الموظفين على عضو مجلس النقابة الأستاذ وجيه، وصعد الى مكتبه وتهجم عليه، لكن لم يحصل ضرب”.

وعن الاجراء الذي اتخذه مجلس النقابة، أكدت المصادر أنه صرفه من الخدمة، عازياً سبب عدم رفع دعوى جزائية الى أن الأستاذ مسعد رفض أن يشتكي عليه.

وعلقت المصادر على وجود امتعاض لدى المحامين وسط توقعهم رد فعل أكبر، بالقول: “النقيب وبعض الأعضاء كانوا مسافرين، لذلك لم يعقد مجلس نقابة، وأمانة السر اتخذت الاجراء اللازم، وأمينة السر الأستاذة مايا شهاب أجرت التحقيق، ويوم الأحد ليلاً وصل النقيب من السفر، وتمت الدعوة الى جلسة استثنائية لمجلس النقابة يوم الاثنين حصراً للقضية، وتم التباحث فيها واتخاذ القرار”.

شارك المقال