حرب أهلية عونية داخل “تاتش”

حسين زياد منصور

تتواصل الاعتداءات العونية داخل شركة “تاتش”، وهذه المرة الحرب تدور حول منصب المدير المالي الذي تشغله مؤقتاً نيبال سلامة، فالتخبط بين العونيين أنفسهم ان كانوا يريدونها أن تستمر في المنصب أم لا. الا أن الحرب الكبرى، أو الحرب الأهلية العونية في الشركة بحسب ما أفادت مصادر، وللمفارقة أنها عونية، هي للسيطرة على منصب المدير المالي، أي بمعنى أوضح، الصراع يدور بين العونيين أنفسهم لوضع اليد على القرار المالي للشركة. ويوم الاثنين سيتخذ وزير الاتصالات قراراً بهذا الشأن.

وبحسب معلومات المصادر لـ “لبنان الكبير”، فان المتحاربين هم: الأول أنطوان عبود الذي يتواصل بصورة مباشرة مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، والثاني شربل نوار الذي يتواصل مع أحد مستشاري باسيل، والثالث جاد قاعي ويتواصل مع النائب العوني نقولا الصحناوي، والذي سبق أن شغل منصب وزير اتصالات، وهشام أشقر الذي تربطه صلة قرابة بالنائب فريد الخازن ويتم التواصل معه في هذا الشأن أيضاً، وأخيراً إيلي ملحمة الذي يتواصل مع أحد مستشاري باسيل.

وتسأل المصادر عن أسباب هذا الصراع، وعن الأهداف الشخصية لهؤلاء على اعتبار أنهم جميعاً ينتمون الى الفريق السياسي نفسه؟

تجدر الاشارة الى أن منصب المدير المالي كان يشغله سابقاً شربل قرداحي، قبل أن يقدم استقالته، من دون نسيان الفضائح التي تطاله وتلاحقه. وقرداحي هو المستشار المالي والاقتصادي لـ “التيار الوطني الحر”، واليد اليمنى لمستشار وزير الاتصالات وقريبه جورج الدويهي، الذي كان عراب الترقيات والزيادات على الرواتب في الوقت الذي كان فيه قطاع الاتصالات يعاني من مشكلات ضخمة جراء الأزمة الاقتصادية وتفلت سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية. وكان ينفذ كل ألاعيبه في “تاتش” ويديرها شربل قرداحي، الذي كان في الوقت نفسه مستشاراً لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون. وقد طالته الفضائح، وقدم استقالته بطريقة مشبوهة في حين وصفتها مصادر “تاتش” بـ”الاستقالة الغامضة”.

ويجب التذكير هنا بما تفرد بنشره موقع “لبنان الكبير”، منذ ما يقارب السنتين، عبر الاضاءة على الترقيات التي حصلت في “ألفا” و”تاتش”، من منطلق طائفي وسياسي، لا مهني وعلمي ووظائفي.

شارك المقال