قوة “حماس” في لبنان كبيرة… تلفت اسرائيل الى استهدافها!

حسين زياد منصور

منذ الثامن من تشرين الأول، والعدو الاسرائيلي يواصل ضرب “حزب الله” وبنيته التحتية. والى جانب الحزب، طال الاستهداف أيضاً حركة “حماس” في لبنان، قادة منها ومن جناحها العسكري “كتائب عز الدين القسام”.

بالأمس استهدفت طائرة مُسيرة إسرائيلية سيارة على طريق الحوش جنوب مدينة صور، وقتل شخصان، الأول سوري والثاني فلسطيني، ليتبين فيما بعد أن الفلسطيني يدعى هادي مصطفى، وهو أحد كوادر “كتائب القسام”، التي نعته.

وبحسب المعلومات، فان مصطفى عضو بارز في الجناح العسكري لحركة “حماس” في لبنان، وله دور مهم في العمليات التي تقوم بها “كتائب القسام” عند الحدود ضد العدو الاسرائيلي، فضلاً عن مهامه التوجيهية. وهذا ما أعلن عنه الجيش الاسرائيلي من خلال تبنيه عملية الاغتيال، اذ قال: “قضينا على إرهابي بارز في حماس جنوب لبنان”.

لائحة أسماء

لم تفاجأ مصادر على صلة بحركة “حماس” واطلاع على كل ما يجري من أحداث، بعملية الاغتيال التي طالت هادي مصطفى الذي يوصف بأنه أحد الأعضاء البارزين في “كتائب القسام”. وتقول لـ “لبنان الكبير”: “اغتيال قادة من الحركة أمر طبيعي، والاسرائيلي لديه لائحة بأسماء من يريد القضاء عليهم، والعمليات التي يقوم بها ليست اعتباطية، أو عشوائية”. وتشير الى أن “هذه اللائحة لا أحد يعرف من تتضمن سوى الاسرائيلي، لكنها تضم قياديين بارزين، هم بمثابة البنية التحتية العسكرية للحركة في لبنان”.

وتضيف المصادر: “شهدنا اغتيال صالح العاروري، وما له من أهمية كبرى لدى الحركة على صعيد عام، وليس في لبنان وحسب، ثم الاغتيالات التي حصلت في الأشهر الماضية، وكان أحد من اغتيل حينها خليل خراز أحد القادة المهمين في القسام في لبنان”.

وتختم المصادر: “بعيداً عمن يسقطون عند الحدود أثناء تنفيذ العمليات، الا أن إسرائيل لن تتوقف حتى تلحق أكبر ضرر بحركة حماس في لبنان”.

قوة عسكرية مهمة

في المقابل، تقول مصادر مقربة من “حماس” و”الجماعة الاسلامية” لـ “لبنان الكبير”: “خلال الفترة المقبلة سيتكشف حجم وجود حركة حماس في لبنان أكثر وأكثر، أي الحجم العسكري، لذلك يتم استهدافها، فهذه ليست المرة الأولى”.

وتوضح أن “لحماس وزناً عسكرياً غير معروف لدى الجميع، واستهدافها بصورة دائمة يدل على أنها تمتلك قوة مهمة، تلفت اسرائيل اليها لاستهدافها”.

وتجدد المصادر التذكير بحادثة انفجار أحد مخازن الأسلحة والذخيرة في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور، منذ سنتين تقريباً، والذي تبين فيما بعد أنه تابع لحركة “حماس”، وهو ما لفت الأنظار بشدة الى الحركة ودورها في لبنان.

وتؤكد المصادر أن “العدو لطالما أكد منذ ما قبل 7 تشرين، وزاد تأكيده بعد هذا التاريخ أنه سيقوم بالقضاء على جميع قيادات حماس وعناصرها في مختلف الدول الموجودون فيها، إن كانوا في لبنان أو سوريا أو قطر أو تركيا، مع العلم أن هذا قرار إقليمي كبير وصعب، الا أنهم يطبقونه، ولبنان المحطة الأبرز”.

شارك المقال