تحرك مرتقب لـ “الخماسية”… ومبادرة هوكشتاين لم تفشل

محمد شمس الدين

من المتوقع أن يتحرك سفراء اللجنة الخماسيّة الدولية من جديد الأسبوع المقبل، عبر القيام بجولة على القوى السياسية والروحية، ولكن اللقاء الأهم سيكون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لأن دوره محوري في الاستحقاق الرئاسي. ويتزامن تحرك اللجنة مع تطورات في الميدان واصرار اسرائيلي على غزو رفح، وحديث منقول بين الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله وقائد “فيلق القدس” اسماعيل قاآني، ولذلك يطرح التساؤل: ما الجديد لدى “الخماسية” حتى بدأت تتحرك من جديد؟

مصادر قريبة من الثنائي الشيعي اعتبرت في حديث لموقع “لبنان الكبير” أن “التحرك الجديد لن تنتج عنه حلحلة في الملف الرئاسي، فكل الأمور معلقة إلى حين وقف إطلاق النار في غزة”، لافتة الى أن الموضوع في غزة يأخذ وقتاً أطول كون التواصل مع القيادي الحمساوي يحيى السنوار صعباً.

وشددت المصادر على أن الزيارة الأخيرة للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، “كانت ايجابية، وليس صحيحاً أن مبادرته فشلت كما يسوّق البعض، ولكن هناك بعض العرقلة من العدو الاسرائيلي”.

وقالت المصادر: “من المفترض أن يكون هناك تحرك أميركي الأسبوع المقبل، من أجل محاولة ابرام الاتفاق الحدودي، علَّ هذه الصفقة تغيّر المشهد قليلاً”.

وأكدت أن “الاستحقاق الرئاسي مرتبط بالحل في غزة والحرب في الجنوب، وعبثاً بُذلت جهود لفصل الملفين، ولكن الارتباط وثيق إن كان جغرافياً أو على خلفية الانقسام المحوري في المنطقة”.

وعما نقلته وكالة “رويترز” أمس عن أن الأمين العام لـ “حزب الله” أبلغ قائد “فيلق القدس” أن الحزب لا يريد جر طهران إلى حرب مع اسرائيل وأنه سيقاتل بمفرده في حال اندلعت مع لبنان، تساءلت المصادر: “ما الجديد في هذا الكلام؟ فايران تتصرف كدولة عظمى، مثل أميركا، والمعادلة هي حزب الله والفصائل يقاتلون إذا كان المعتدي اسرائيل وتتدخل طهران مباشرة إذا تدخلت واشنطن، أي دولة عظمى في وجه دولة عظمى، والاثنتان تمدان حلفاءهما بالسلاح والعتاد”.

وسط هذه الأجواء هل يكون تحرك “الخماسية” من دون جدوى؟

ليس بالضرورة يقول مصدر سياسي وسطي لموقع “لبنان الكبير”، مذكراً بحديث السفير السعودي وليد بخاري في الافطار مع دار الافتاء منذ يومين، والذي أكد فيه أن “المملكة لن تتخلى عن مساعدة لبنان، وحريصة على الشعب والمؤسسات الدستورية”، وتحرك “الخماسية” يأتي في السياق نفسه “ونأمل أن تتمكن من تحقيق خرق في مكان ما، يمكن أن يفتح كوة في الجدار الرئاسي الصلب”.

شارك المقال