لا زيارات فرنسية مؤكدة… وجولة “الخماسية” ونتائجها تحددها

آية المصري
آية المصري

بينما تنتظر البلاد الوساطات الخارجية التي يمكن أن تساعد الفرقاء السياسيين على التوافق على رئيس للجمهورية، لا يزال الانقسام الداخلي والفراغ الرئاسي يتربعان على عرش الأولويات طالما هناك فريق متمسك بمرشحه أو الشغور من جهة، ومنشغل بالجبهة الجنوبية من جهة أخرى، فيما يحرص عدد كبير من الموفدين الدوليين على إطفاء هذه الجبهة المشتعلة وضرورة تطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن.

المسؤولون اللبنانيون استقبلوا الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في الفترة الأخيرة، لكنه لم يعد الى لبنان بعد زيارته الى تل أبيب. ويبقى البارز الرد اللبناني الرسمي على الورقة الفرنسية التي سبق ووصلت الى الجهات المعنية منذ ما يقارب الشهرين تقريباً، وأتى الرد بمثابة احياء للمبادرة الفرنسية السابقة، خصوصاً في ضوء ما يحكى منذ فترة عن زيارة مرتقبة للموفد الفرنسي جان ايف لودريان.

وتتجه الأنظار الى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الذي كان من المقرر أن يزور لبنان، لكن لا شيء مؤكد بعد حول موعد الزيارة، لا سيما وأنه لم يمضِ شهر على زيارته الأخيرة ولقائه المسؤولين اللبنانيين. فأين أصبح الدور الفرنسي في لبنان؟ وهل من مبادرة وزيارات جديدة؟

وفق المعطيات لا زيارة لوزير الخارجية الفرنسي أو غيره ولا معلومات جديدة قبل يوم الأربعاء المقبل، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة لـ “لبنان الكبير”.

وأشارت مصادر نيابية مطلعة الى أن “المبادرة الفرنسية تتعلق بالجنوب اللبناني والمنطلق تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، ولكن تجزئته على مراحل”، معتبرةً أن “الحكومة اللبنانية ردت على الورقة الفرنسية ريثما تنقشع الرؤية حول مبادرة هوكشتاين، وطالما أنه توجه الى تل أبيب ولم يعد الى لبنان فهذا يُعد رداً بأن ليس هناك أفق للتعامل مع المبادرة الأميركية بايجابية”.

ولفتت المصادر في حديث عبر “لبنان الكبير” الى أن “الفرنسي لن يتحرك في لبنان لكي يسمع الطروح نفسها التي إعتاد سماعها لودريان، ولن يتحرك قبل أن يجد أن هناك نية جديدة بالتفتيش عن المساحة المشتركة”.

وفي هذا السياق، أكدت أوساط مقربة من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لـ”لبنان الكبير” أن “الزيارات إن كانت ستحدد فهي بعد تحرك الخماسية وبناء على نتائجها تحدد اللقاءات المقبلة”، مذكرة بأن “جولة وزير الخارجية الفرنسي الأخيرة كانت منذ شهر تقريباً وبالتالي اذا لم تتوافر معطيات جديدة لديه فسيكون لديه تحفظ”.

وأوضحت الأوساط أن “جولة الخماسية التي ستنطلق مطلع الأسبوع المقبل على الجهات المعنية ستحدد امكان الزيارة الفرنسية من عدمها”.

شارك المقال